أشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي"، النائب ​سيمون أبي رميا​، إلى أنه "لا شك أن مشهد عدم تشكيل حكومة ليس مريحا للشعب اللبناني الذي يعاني الجوع والفقر وإشكالات أساسية في حياته اليومية، لأننا نعرف أن الحكومة هي نقطة الانطلاق لمعالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمالي والنقدي"، لافتاً إلى أن "الطابة تتأرجح بين رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، والجميع ينتظرون بعضهم لاتخاذ ​سياسة​ ​رفع الدعم​ عن السلع، وهذا كله تضييع للوقت واستنفاذ لقدراتنا اليومية".

واعتبر أبي رميا، خلال حديث إذاعي، أن "كل ما هو خارج عن موضوع تشكيل الحكومة هو تسويف ومماطلة وهروب من المسؤولية"، موضحاً أن "​رئيس الجمهورية​ هو المرحعية الدستورية الأساسية والشريكة في تشكيل الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف، واتطلاقا من هذا المواقع، هذا الموفق ليس ميثاقياً فقط بل دستوري، بالتالي عدم احترام هذه المقاربة هو نوع من الهروب، ويحثنا على طرح تساؤلات جدية".

كما جدد مطالبته الحريري بـ "الجلوس مع رئيس الجمهورية، ولا يخرج من ​القصر الجمهوري​ قبل بروز الدخان الأبيض وتشكيل حكومة". وأكد أن "البدائل والإشارات من دول القرار او المؤثرة بالواقع اللبناني، توحي وكأن هناك عدم إيجابية بالتعاطي، ولا يوجد دعم للتكاليف بشخص الحريري، ولكن هذا لا يمنعه من تشكيل حكومة إذا كان يعتبر ذلك عائقاً، أما إذا كان غير ذلك فعليه مكاشفة ​الشعب اللبناني​، وأن يقول ما هي الإشكاليات".

وشدد على أن "تشكيل الحكومة اللبنانية يجب ان يتم بمعزل عن الآراء الخارجية. فتأليف الحكومة شأن لبناني داخلي لا يحق لأحد أن يتدخل به، وإلا فنحن نفرط بحريتنا واستقلالنا". وأكد أنه "باللقاء الروسي – الفرنسي، هناك أولويات تتخطى الملف اللبناني الذي هو حتماً على جدول الأعمال، وهناك ملفات حساسة وعلاقات ثنائية بين البلدين، وكلنا نعرف الرعاية الفرنسية للموضوع اللبناني منذ انهيار الوضع الاقتصادي والمعيش".

ورأى أن "هذا الاهتمام إيجابي لأنه لا يمسّ بسيادتنا وقرارنا، ف​فرنسا​ دولة صديقة للبنان وأخذت على عاتقها هذا الموضوع، اما ​روسيا​ فهي منخرطة انخراطاً تاماً بالمشهد السوري، وهذا له امتدادات على الحياة السياسية والأمنية في لبنان، وهي على علاقة مميزة مع كل الافرقاء اللبنانين، ودعمت المبادرة الفرنسية وتبلغ الجميع بذلك، وبأن هذا هو المسار الوحيد المتاح على الصعيد الدولي لتأمين المساعدة للشعب اللبناني".