تساءل عضو "كتلة المستقبل" النائب ​وليد البعريني​، "أما آن الأوان ليعود الجميع إلى رشدهم في هذا البلد، عسانا ننجح في وضع حدّ لحفلة الجنون المستمرّة على مختلف الصعد، الّتي تطيح بالدولة ومؤسّساتها وتنعكس على الشعب بشكل كارثي؟".

ولفت، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "في آخر أعراض هذا الوضع، يمكن تشخيص حال الانفصام السياسي، بين من يهدّد بتحرّكات في الشارع وهو ممسِك بالسلطة في الوقت نفسه، فيؤدي دورَين في آن واحد آملًا في أن يحصد الشعوبيّة من ناحية، ومكتنزات الحكم وفوائده الشخصيّة من ناحية أخرى؛ غير آبه بأثر هذا الأمر على الناس ومستقبلهم".

وسأل البعريني "كيف يمكن للبعض أن يخون ويتّهم أيّ صوت عاقل يحاول تصويب الأمور أو إسداء النصح؟، كيف يمكن تخوين أصدقائهم عند أول تمايز؟ وكيف يمكن المزايدة وطنيًّا والمساومة وبيع الأوراق خارجيًّا في آن؟"، مشيرًا إلى أنّ "قدر اللبنانيّين هو العيش المشترك، وهذا الأمر خيارنا الراسخ، ونعبّر عنه في كلّ مقام ومناسبة، من ​الفاتيكان​ إلى ​بكركي​، فكفى عنتريّات ومحاولات تشويه الحقائق، وكفى دسّ شائعات وتلفيقات. عودوا إلى منطق العقل، ولننقذ هذا البلد رأفةً بشعبه".