رأى المكتب السياسي الكتائبي ان "السياج الأول للبلد هو حدوده، رمز السيادة، وان الفلتان السائد اليوم يؤكد التواطؤ الفاضح بين ​المافيا​ والميليشيا لتحويل ​لبنان​ الى دولة فاشلة، وجره الى اجندات تخدم مصالح خارجية على حساب هوية البلد ودوره التاريخي، وصولا الى عزله عن الدول التي يمكن ان تساعده على الخروج من ازمته بهدف الاطباق عليه".

وحمل المكتب السياسي "المنظومة مسؤولية مصير اللبنانيين الذين يعملون في ​دول الخليج​ وعائلاتهم، ومصير ​المزارعين​ اللبنانيين الذين وجدوا بضائعهم تكسد امام اعينهم في ظل ضائقة اقتصادية غير مسبوقة".

واستغرب "عمليات التجييش الدائرة على الحقوق والمكتسبات الطائفية، حرفا للأنظار عن الفشل الصاعق لهذه المجموعة، وهي ليست سوى معركة وهمية جديدة مرتجعة الى اصحابها من دون شكر، هدفها الوحيد اعادة شد عصب المناصرين على اعتاب ​الانتخابات​ النيابية والرئاسية المقبلة، بعدما أدرك ​اللبنانيون​ عقم اركان المنظومة التي وضعت اللبنانيين من كل المناطق و​الطوائف​ في سلة العوز وبانتظار ​بطاقة​ تموينية يمنون بها عليهم".

وجدد المكتب السياسي التأكيد ان "الحال لن يتغير طالما في لبنان ​مجلس نيابي​ مستسلم لارادة ​حزب الله​ وعاجز عن وقف الانتهاكات وفاقد للشرعية الوطنية، وان الخطوة الوحيدة التي يمكن ان تغير المشهد هي انتخابات نيابية فورية تدخل وجوها وطنية لبنانية سيادية تسترد المؤسسات وتصوب البوصلة السياسية، فهل يستفيق النواب من غفوتهم؟ ومع عقم التأليف وهستيريا المطالب وبعد استنفاد الوقت، باتت ​الحكومة​ المتنازع عليها لزوم ما لا يلزم وبات المطلوب حكومة تقتصر مهمتها على التحضير للانتخابات النيابية".

وجدد الحزب "التحذير من المحاولات المكشوفة للاطاحة بالانتخابات تحت اي ذريعة وهو امر سيواجه بكل السبل المتاحة.