اعلن رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ في ​مؤتمر صحفي​ في ​موسكو​، بانه "طرح فكرة انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ ​لبنان​ و​سوريا​ و​العراق​ و​الاردن​ و​فلسطين​ عند انشاء ​الدولة​، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجاباً باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته، وفي هذا الإطار يأتي موضوع ​الغاز​ و​النفط​ بالبر والبحر".

وخلال مؤتمر صحافي من موسكو، لفت باسيل الى اننا "قمنا اليوم بزيارة الى موسكو واستهلّيناها بلقاء أصدقائنا في الخارجية الروسيةوعلى رأسهم الوزير سيرغي لافروف وقد تشرفنا بتلبية دعوته الى الغداء، على ان نستكملها بلقاءات اخرى على مدى يومين. وقد عرضنا اولاً لمشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف ان لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن ان يكون عامل ايجابي لإزدهار المنطقة".

واشار باسيل الى انه تم التباحث بضرورة ان يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوّع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة وال​سياسة​ والاقتصاد، وعلى خصوصيّة لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه. وشدد على انّ بعض السياسات الدوليّة ساهمت بتهجير المسيحيين من الشرق، ويؤمل من السياسة الروسيّة في مشرقنا ان تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة.

ولفت رئيس تكتل "لبنان القوي" الى ان لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك؛ ولبنان اذا أخذ كلّ حقوقه، وأوقِفت الإعتداءات عليه براً وبحراً وجواً من اسرائيل، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، يكون أيضاً عامل استقرار وسلام في المنطقة. واوضح بانه لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطاً بين الشرق والغرب. غرباً او شرقاً او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه.

واكد بان الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية اذا لم تتمتّع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلّنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح.

واعتبر بانه لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية، ولعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة، ورعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل.

ولفت الى ان الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس بشار الأسد ستكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لعودة النازحين. ومن موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجّع على كلّ ما ينمّي ويطوّر هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنمويّة تثبّت الناس في أرضهم، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر وأطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي. ونحن نشكر لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناءً على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية اضافة الى اللقاحات التجارية.

ولفت الى ان روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول لكننا شجعناها على القيام بدور تحفيزي للأفرقاء للاسراع بتشكيل حكومة فلبنان يحتاج الى حكومة وهناك تقصير في انجاز هذا الامر ولا خيار آخر الا ان تكون لنا حكومة لكي تنطلق بتحقيق المطلوب. ونحن طلبنا من وزير الخارجية الروسية ان يلعب الدور اللازم لحث رئيس الحكومة المكلف على انهاء ملف التشكيل وطالبناه ايضا باجراء مؤتمر في لبنان لتشجيع عودة النازحين وشجعنا روسيا على الانخراض في عملية النهوض في لبنان من خلال المساهمة بعدة مشاريع استثمارية.