أكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ ​علي الخطيب​ ان "المهم اليوم هو البحث عن الحلول وعن كيفية الخروج من هذا الواقع الى بر الامان وحتى هذا اقفلوا الطريق اليه فما زال من بيدهم الحل يعيشون في غربة عن التفكير بمصير الوطن وبمعاناة الناس لأن مصالحهم الشخصية كما يبدو هي الاهم ولأن انانياتهم اعمت بصائرهم عن رؤية الواقع الذي اوصلوا اليه البلد وعن الاحساس بالمسؤولية والتفكير بالحلول او القبول بالاقتراحات التي تشكل المدخل لبداية الولوج الى حل ما، واذا كان هناك من يمارس الضغوط ويقف عائقاً او مانعاً من التوافق بين المسؤولين، فنحن ندعوهم الى مصارحة المواطنين وان يقولوا ذلك لهم بوضوح حتى يتحملوا معهم مسؤولية الموقف ويكونوا الى جانبهم ، فليس مقبولاً ولا مفهوماً على الاطلاق تقاذف المسؤوليات واتهامات التعطيل وانسداد افق الحل طوال هذه المدة وعدم وجود اي منفذ يمكن الوصول عبره الى حل او تسوية، وابقاء الامور على حالها فهو ​انتحار​ جماعي ولينتظر الجميع مزيداً من الفلتان الأمني والفوضى ولن يكون المعطلون بمنأى عن تداعياتها ولينتظروا من سيأتيهم الى قصورهم التي لن تقوى على حمايتهم ودفع الاخطار عنهم".

ودعا في خطبة الجمعة إلى "العودة عن الاستمرار في ارتكاب هذه الجريمة بحق الشعب ال​لبنان​ي وبحق لبنان وتشويه سمعته وانجازاته وقدراته وطاقاته التي اكتسب بها احترام شعوب ​العالم​ اجمع حتى من اعدائه ، والعمل سريعاً على ايجاد الحل الذي يعيد لهذا الشعب امنه وامانه واستقراره واحترامه الذي خدشته التصرفات اللامسؤولة للبعض قبل فوات الامان وعدم الرهان على التحولات الإقليمية والتسويات الدولية علَّه يستفيد منها في صراعه الداخلي على الفريق المنافس، فإن هذا لن يبني وطناً وبدلاً من ذلك على المراهنين ان يبادروا الى القيام بالتفاهم مع الشركاء في الوطن على بناء دولة المواطنة ودولة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات، والتخلي عن روح الاستعلاء والتمايز التي لا تنسجم مع الدعوة الى الحياد فيما هي استقواء بالقوى الخارجية حينما تستدعى الامم لفرضه على اللبنانيين مع عدم التفاهم مع سائر المرجعيات اللبنانية الاخرى واعتبارها تابعة لها او غير موجودة . هذا الحياد المدعى الذي غاب عن خطاباتهم عندما كان ​العدو الاسرائيلي​ يحتل عاصمة لبنان والقسم الاعظم من ارضه وكان قسماً كبيراً من شعبه مشرداً ونازحاً عنه بسبب الاحتلال، انه لا يمكن لاحد ان يتفرد بالقرار وان يفرض موقفه على الاخرين، ولا مناص من التفاهم القائم على اسس وطنية مع الحفاظ على الخصوصيات للطوائف اللبنانية التي لا تتنافى مع الوطنية كما يدعى تهرباً من الاستجابة للحل الوطني المستدام الذي يبني دولةً حقيقية لا يتعرض معها البلد كل عقد من الزمن الى دورة جديدة من الحروب تأكل حشاشات اللبنانيين".