أوضح عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عقيص​، أنّ "مشكلتنا مع رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ أنّه في مكان، والشعب و​لبنان​ في مكان آخر"، مشيرًا إلى أنّ "مجلس القضاء الأعلى​ هو الّذي يسهر على القضاء، وتمّ تعيين شخص جدير في الجسم القضائي وعليه إجماع كبير، ولكن الطبقة ‏نفسها الّتي عيّنته أَحبطت مهامه وعرقلته؛ ورحلتنا في استقلاليّة القضاء قريبة".

وتساءل: "متى مارس ​المجلس النيابي​ دوره الرقابي على الحكومة؟ مسار العمل الرقابي في المجالس النيابية منذ زمن فيه خلل، والمجلس الحالي لم يقم سوى بجلسة مساءلة واحدة"، مطالبًا الرئيس عون ومتمنّيًا عليه "الإفراج عن ​التشكيلات القضائية​، لمنع الانهيارالمتمادي في المنحى القضائي". وبيّن"أنّنا ذاهبون في "​حزب القوات اللبنانية​" إلى إلغاء الحصانات من رئيس الجمهوريّة إلى النواب والوزراء".

وأكّد عقيص أنّ "القائمين في النظام المصرفي أخطأوا، ولكن لا يجب أن أهدم ​القطاع المصرفي​ بل العمل على معالجته، وأنا أحمّل المصارف ‏المسؤوليّة"، لافتًا إلى أنّ "المصارف اللبنانية​ اليوم في حالة توقّف عن الدفع، فلماذا لا نطبّق قانون توقّف المصارف عن الدفع؟". وسأل: "هل المقاربة الّتي نعتمدها كسياسيّين وإعلاميّين وقضاة، تؤدّي إلى إنقاذ القطاع المصرفي؟ هذه المقاربة يجب أن تكون شاملة، ومبنيّة على أساسيًّين: أوّلًا الحفاظ على طبيعة الاقتصاد الحر في لبنان، وثانيًا الحفاظ على ​أموال المودعين​".

وتساءل: "هل الإجراءات القضائيّة المتَّخذة تؤمّن الحفاظ على النظام المصرفي، من ضمن اقتصاد حر؟ وهل تؤمّن الحفاظ على أموال المودعين، وبقاء النظام المصرفي اللبناني جزءًا من النظامي المصرفي العالمي؟"، متمنّيًاأن "لا يتحوّل القضاء في لبنان إلى قضاء "غبّ الطلب"‏، فعندها "العوض بالسلامة"، وللأسف هو يتحوّل إلى ذلك".

وشدّد على "أنّنامع إنتاج سلطة سياسيّة جديدة، ولكنّنا لسنا مع أن يستلم ​الجيش اللبناني​ السلطة، مع العلم أنّنا نحترم ​المؤسسة العسكرية​ وكل ما ‏تقوم به هذه المؤسسة العريقة، وندعو رئيس الجمهوريّة وكلّ المجلس النيابي إلى الاستقالة"، مركّزًا على أنّ "جهات لبنانيّة تحوّل لبنان من شارل مالك وميشال شيحا، إلى جمهوريّة محمد حسن دقّو".

كما كشف عقيص، عن أنّ "هناك تقارير تؤكّد أنّ وزير الداخليّة كان حذّر من تحرّكات دقّو، والسؤال الّذي يُطرح كيف دولة لا تمتلك "سكانرز" لمراقبة البضائع ؟"، ورأى تعليقًا على موضوع تهريب المخدرات إلى السعودية وغيرها من الدول، أنّ "الموضوع يجب أن ينتهي عبر اتخاذ قرار حازم وتوقيف هذه الآفة الشاذّة والغريبة عن سلوكيّاتنا، لتعود العلاقة مع السعودية كما كانت ‏من قبل، ولكن هل سيُسمح بذلك؟". وذكر أنّ "دقّو لم يكن يلبس بدلة "القوات اللبنانية" في الصور، بل بدلةً عسكريّةً معروفةً، ولا نعلم إلى أين يريد "​حزب الله​" أن يأخذ لبنان".

‏وأشار إلى أنّ "​فرنسا​ دخلت في الدهاليز السياسيّة في لبنان، بدل أن تأخذ السلطة السياسيّة إلى مكان آخر، وتعرّضت لصفعة من قبل الحكّام في ‏لبنان". وعن زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ إلى ​روسيا​، ركّز على أنّ "لبنان مهلَك في مشاكله، ونرى باسيل متلهّيًا في موضوع إنشاء سوق مشرقي بين لبنان وسوريا والعراق والأردن، وغريب حبّ الظهور الّذي يتمتّع به هذا الرجل".