أشار عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" النائب السابق ​أمل أبو زيد​، في حديث تلفزيوني، إلى أنه كان هناك محاولات من قبل رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ومقربين منه أن يضعوا ​وزارة الخارجية الروسية​ بمعلومات خاطئة حول أسباب تأخير ​تأليف الحكومة​، من خلال رمي المسؤولية على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​.

وأوضح أبو زيد أن باسيل كان في اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسية مخيائيل بوغدانوف يرد على الأسئلة لتوضيح المغالطات والمعلومات الخاطئة التي كانت لدى المسؤول الروسي، مؤكداً أن بوغدانوف دخل في جميع التفاصيل التي تتعلق بالملف الحكومي.

وشدد أبو زيد على أن روسيا لا تتدخل في تأليف الحكومة والهدف من اللقاءات مساعدة لبنان، مؤكداً أنه ليس هناك من لديه إعتراض على تولي الحريري رئاسة الحكومة، لكن لدى الأخير معايير غير طبيعية، مشيراً إلى أن باسيل أكد أنه يريد تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، وهناك إتفاق على حكومة أخصائيين وليس هناك أي طلب يتعلق بالثلث الضامن أو تمثيل "التيار الوطني الحر"، ولديه مجال للتسهيل إلى الحدود القصوى بشرط التفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الشريك الفعلي في عملية التأليف.

ورداً على سؤال، أكد أبو زيد أن الجانب الروسي يشجع على المضي قدماً في موضوع ​ترسيم الحدود​ البحرية من أجل إستثمار الثروات الغازية والنفطية، لافتاً إلى أن ​إسرائيل​ بحاجة إلى هذا الترسيم كي تبدأ الشركات الأجنبية بالإٍستثمارات، مشيراً إلى أن هذه الشركات لا تتشجع عندما يكون هناك نزاعات، معرباً عن إعتقاده بأن المفاوضات ستصل إلى مرحلة يتم فيها ترسيم الحدود.