أشار مصدر أمني في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن "​الكبتاغون​ لم يكن يُعرَف كمخدر يصنّع أو حتّى يهرّب من ​لبنان​ قبل ​الأزمة السورية​"، لافتاً إلى أن "هذا النوع من المخدرات المصنّعة كان رائجاً في ​سوريا​، وبعد الأزمة السورية وتحديداً بعد عام 2011 انتقل بعض مصنّعي هذه المادة إلى لبنان/ ناقلين معهم المصانع واليد العاملة في التصنيع".

وأوضح المصدر أنّه "بعد هذه المرحلة، بدأ السوريون ينشئون بعض مصانع الكبتاغون في لبنان تحت المنازل وفي الأقبية والأبنية البعيدة عن المراقبة وعن أعين السلطة، بشكل سري وفي أماكن متخفية في مناطق ​البقاع الشمالي​ والغربي والأوسط"، مشيراً إلى "ضبط السلطات اللبنانية مؤخراً أربعة معامل لتصنيع الكبتاغون في هذه المنطقة".

كما أفاد بأنّه "على الرغم من انتقال المصانع إلى لبنان، فإن نسبة الكبتاغون المصنّع لا تتجاوز فيه الـ10% أما الباقي فيُصنّع في سوريا"، مؤكداً أن "معظم الذين يعملون في لبنان لدى تجار لبنانيين هم خبراء وفنيون وعمال سوريون متخصصون في عمليات التصنيع، ومؤخراً مع بدء هدوء الوضع في سوريا عاد عدد لا بأس به من المصانع إلى سوريا".

وفي ما يخصّ الحشيشة ذات المنشأ اللبناني 100% والتي يديرها ويعمل فيها تجار لبنانيون، قال المصدر، "غالباً ما كان يتمّ سابقاً تهريب الحشيشة إلى ​إسرائيل​ عن طريق البر (سوريا والأردن ومن ثم إسرائيل)، والخط الثاني حيث يعمل تجار كبار على تجميع حصص من الحشيشة من مزارعين وتجار تُدمغ بشارات ترمز لأصحابها فيتم تهريبها عن طريق المرفأ إلى مصر"، لافتاً إلى أنه "قبل عام على تفجير المرفأ ضبط ​الجيش اللبناني​ شحنة كبيرة جداً عائدة لتجار ومهربين لبنانيين".

وتابع، "​قوى الأمن​ ضبطت منذ عام 2017 نصف طن كوكايين و43 طن حشيشة (بينها 25 طناً العام الماضي وحده) و187 مليون حبة كبتاغون ما بين ما هو معدّ للاستخدام في لبنان (نسبته قليلة جداً)، وما هو معدّ للتهريب أو مضبوط خارج الحدود بالتنسيق مع دول أخرى".

من جهته، أكد مصدر في الجيش لـ "الشرق الأوسط" أنّ "الجيش ضبط خلال الفترة الممتدة من شهر كانون الأول 2020 حتى نيسان 2021، نحو 4 أطنان من ​حشيشة الكيف​، و175000 حبة كبتاغون و278 كلغ مواد مخدرة مجهولة النوع و618 كلغ من الحبوب المخدرة مجهولة النوع، أي ما يوازي نحو 3400000 حبة. أمّا خلال العام الماضي فضبط الجيش نحو 55 طن حشيشة ونحو 81 كلغ سيلفيا و2 كلغ كوكايين".