تابع ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ مسار الإجراءات التي اتخذت في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في ​قصر بعبدا​، للتشدد في مكافحة التهريب من المعابر البرية والبحرية والجوية ال​لبنان​ية، لاسيما بعد تكرار الحوادث التي سجلت في الآونة الأخيرة. كما تابع ​الرئيس عون​ ما توصل اليه التحقيق من معطيات في عملية التهريب بواسطة صناديق الرمان الى ​المملكة العربية السعودية​ لاسيما التوقيفات التي تمت في هذا الصدد.

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع النائب ​أنطوان بانو​ الأوضاع العامة في البلاد، ولاسيما في منطقة ​بيروت​ الأولى والاحياء التي تضررت بفعل الانفجار الذي وقع في ​مرفأ بيروت​ في 4 آب الماضي. وقال النائب بانو انه شكر الرئيس عون على الاعتمادات المالية التي خصصها الرئيس للتعويض على المتضررين والتي ناهزت الــ 200 مليار ليرة لبنانية " واكد لي فخامته انه يعمل على توفير المزيد من الاعتمادات لاستكمال التعويضات على المتضررين إضافة الى متابعته اليومية لعمل ​الجيش​ والمؤسسات الرسمية في رفع الاضرار والاهتمام بالمتضررين".

وأضاف :"اكدت لفخامة الرئيس ان أبناء منطقة بيروت الأولى خصوصا واللبنانيين عموما، يدعمون الخطوات المتخذة للقضاء على ​الفساد​ ولو تدريجيا والاجراءات المتخذة في هذا الصدد، لاسيما منها موضوع ​التدقيق الجنائي​ وسط استغراب الأسباب التي حالت دون انطلاقته بزخم على رغم القرارات المتخذة في هذا الصدد منذ شهر آذار 2020. وعلمت من فخامة الرئيس ان هذا الموضوع هو الأساس في أي اصلاح مرتجى ولا عودة عنه مهما اشتدت الضغوطات لاسيما من المتضررين منه الذين لم يتركوا وسيلة الا وحاولوا تعطيل التدقيق باساليب مختلفة".

وأشار النائب بانو الى ان الموقف من المفاوضات غير المباشرة ل​ترسيم الحدود​ البحرية الجنوبية الذي اتخذه فخامة الرئيس يؤكد مرة أخرى على تمسك لبنان بالتفاوض لاسترجاع الحقوق على ان يتم ذلك من دون شروط مسبقة ووفقا للقوانين الدولية للوصول الى نتائج إيجابية تعزز السيادة اللبنانية وتصب في مصلحة ​الشعب اللبناني​ وتضمن حقوقه.

وفي قصر بعبدا رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان المهندس ​روني لحود​ الذي اطلع الرئيس عون على عمل المؤسسة خلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجتازها البلاد.