أعرب الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في ​لبنان​ "​أوسيب​ لبنان"، عن قلقه حيال وضع الحريات الاعلامية التي آل اليها لبنان، كما حيال رسالته الحضارية التي ميزته دومًا في محيطه العربي وجعلته نموذجًا في التعايش الحضاري وفي التسامح.

ولفت أوسيب، في بيان، إلى أن "الاحداث الاخيرة المتواصلة ارهقت ولا تزال كاهل ابناء الوطن، مهددة اياه بالزوال، ما لم يعد حكامه واحزابه الممسكين بزمام السلطة الى رشدهم وتحكيم ضمائرهم بتغليب المصلحة الوطنية العليا والعامة على مصالحهم الخاصة".

كما أعرب عن أسفه لـ "تراجع ​حرية الاعلام​ والتعبير في لبنان كما تبيّن دراسات ميدانية"، آسفاً لـ "الاستدعاءات التي تحصل بحق اعلاميين وناشطين على مواقع التواصل". واعتبر أن "هذه الامور تحرم لبنان من نشاط نقّاده ومفكّريه وشبابه، وتؤدي الى تراجع الممارسة الديمقراطية فيه".

وأسف كذلك لـ "حجب ​حرية التعبير​ احيانًا كثيرة عن الحكماء والمفكرين والمسالمين الذين يعملون على تعزيز روح الحوار والديمقراطية السليمة، والعيش معا فوق كل الانغلاقات الطائفية". هذا بالإضافة إلى "اعطاء مساحات واسعة من التعبير الى متطرفين يستوحون افكارهم وسياساتهم من منابع غريبة عن قيمنا ومجتمعنا ولم تعد صالحة لمثل هذا العصر".

وتمنى الاتحاد "إجماعًا من جانب الاعلام اللبناني على تشجيع قيم ​السلم الأهلي​ ونبذ العنف، وتشكيل أرضية حوار يلتقي عليها اللبنانيون على مختلف تياراتهم وانتماءاتهم، وتؤكد دوما على “لبنان الرسالة”. ورأى أنه "من الضروري تشجيع ​وسائل الاعلام​ والاتصال لجعلها وسائل ذات منفعة عامة تسهم في عملية التطور والترقي الإنساني".