اشار ​السيد علي فضل الله​ الى "قرب الانهيار في ​لبنان​ مع دنو موعد الإعلان عن عدم قدرة ​المصرف المركزي​ على الاستمرار ب​سياسة​ الدعم للمواد الأساسية وعدم وجود التمويل اللازم للبطاقة التمويلية التي يتم الحديث عنها لتغطية 750 ألف عائلة لبنانية هي تحت خط الفقر التي طرحت كبديل عن الدعم، حيث نخشى من تداعيات ذلك على الصعيد المعيشي والأمني وعلى مستقبل هذا البلد".

وأسف في خطبة الجمعة، "لان القوى السياسية المعنية ما زالت تتقاذف المسؤوليات والاتهامات والاقصاء، من دون أن يبدي أي منها أي استعداد لتقديم التنازلات ل​تشكيل الحكومة​ القادرة على أخذ القرارات المطلوبة، في الوقت الذي لا يزال هناك من ينتظر الخارج لتشكيل الحكومة أو لإيجاد حلول لمشاكل هذا البلد المستعصية. فيما أصبح واضحا أن الخارج لن يمد يد المساعدة إلى هذا البلد إن لم يقرر من هم في مواقع المسؤولية ماذا يريدون هل يريدون وطنا أم كل يريد الوطن على قياسه أو قياس طائفته أو موقعه السياسي". وقال: "إننا نخشى أن يكون ​العالم​ حتى الذين يريدون الخير لهذا البلد ومعالجة مشاكله، قد ملوا من هذا البلد ولم يعد في واجهة اهتماماتهم بل في آخرها.. وإذا كان من زيارات تجري من المسؤولين العرب أو الغربيين، فهي للاطلاع على حجم الكارثة التي سيشهدها البلد أو لتهديده ب​عقوبات​ أو لإسداء آخر النصائح لمريض يرفض أن يأخذ الجرعة الأخيرة من الترياق وهو على شفير الموت".

اضاف: "إننا لا نزال نأمل أن يستفيق المسؤولون من هذا السبات وأن يعملوا لإعادة وضع البلد في مكانه الصحيح، ليشعر الخارج بشيء من مسؤوليته عندما يرى في المشهد الداخلي بداية حقيقية للمعالجة، لأنه لن يقلع أحد أشواك وطنهم إن لم يقلعوها بأنفسهم".

ولفت الى "إننا في يوم القدس مدعوون للوقوف مع هذا الشعب ودعمه للثبات في مواقعه لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والوقوف في وجه كل المشاريع التي تخطط للمنطقة على حساب القدس وفلسطين، حتى لا يهون ولا يضعف أمام التحديات التي تواجهه والمؤامرات التي تحاك ضده من الداخل والخارج، وأن نبقى نرى أنهم في انتفاضتهم ومقاومتهم لا يدافعون عن وطنهم فحسب بل عن الأمة كلها.. قد يكون الطريق لعودة فلسطين والقدس إلى أهلها ليس سهلا ولكن مهما طال الزمن فلن تقف أي عقبة أمام شعب قرر أن يأخذ حريته ويستعيد وطنه وحقوقه وأن لا يتراجع.. وكما قال الامام علي "ما ضاع حق وراءه مطالب".

​​​​​​​