اشارت مصادر لـ"الشرق الأوسط" الى إن "موقف ​حزب الله​ معروف حيث يرى أن الأولوية اليوم هي تشكيل ​الحكومة​ ومعالجة ​الوضع الاقتصادي​، لذا كانت الدعوة ولا تزال لعقد لقاء في أسرع وقت بين عون والحريري لكسر الجليد وإعادة بناء الثقة لاعتقادنا أنه من دون عقد اللقاء من الصعب ​تشكيل الحكومة​".

وعن دور "حزب الله" مع حليفه رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ كما دور رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ للعب دور إيجابي على خط الحل تقول المصادر: "حصلت جهود في هذا الإطار مع الطرفين من قبل حزب الله و​حركة أمل​، لكنها لم تصل إلى نتيجة ولا نزال نحاول تقريب وجهات وترميم الثقة بين الطرفين".

ولفتت الى ان "اللقاءات بين حزب الله وباسيل مستمرة ومفتوحة لحرصه على الإسراع بتشكيل الحكومة"، موضحة أن "رئيس التيار لديه وجهة نظر نقدرها ونحترمها كما نحترم وجهات النظر الأخرى بحيث يقول إن الحريري يلتقي الجميع ويرفض اللقاء به إضافة إلى مبدأ تسمية الوزراء المسيحيين مقابل تسمية ​الطوائف​ الأخرى لوزرائها".

مع العلم بأن باسيل يعلن صراحة عن مطلب تسمية الوزراء المسيحيين على غرار الطوائف الأخرى، فيما عقدة لقاء الحريري - باسيل، ليست جديدة، وإن كان لا يقر بها الأخير، وكانت قد أشارت المعلومات إلى محاولات سابقة في هذا الإطار كان آخرها عبر باريس التي حاولت أيضاً العمل على عقد اللقاء لكنها قوبلت برفض الحريري الذي ربط حصوله بما بعد تشكيل الحكومة.