اعتبر المكتب السياسي "الكتائبي"، في بيان، انه "بعدما بلغ ​لبنان​ عتبة الدول الفاشلة، في ظل ​منظومة​ مستهترة ونظام متعثر ومؤسسات مستقيلة من مسؤولياتها على مختلف المستويات، بات ​الشعب اللبناني​ امام واجب استرداد بلده من يد مجموعة تمعن في اذلاله وتجويعه وتخطط لسلبه حقه في الامساك بمصيره"، مشيراً الى ان "هذه المنظومة، لم تكن تملك اي حجة لعدم تنفيذ هذه الاجراءات منذ بداية الأزمة كما طرحنا اكثر من مرة، ولكنها احجمت وتمسكت بمشروع دعم فاشل كلف البلد 14 مليار دولارا، وتبددت فيه الأموال هدرا وتهريبا واحتكارا لجني اموال طائلة على حساب الشعب الذي بات في مواجهة الجوع والعوز، وكل هذا كان يمكن تلافيه لولا تأصل الجشع بانتزاع الارباح والمكاسب حتى آخر رمق لدى اللبنانيين".

ولفتت الى ان "الأنكى ان السجالات ما زالت تدور عقيمة حول بطاقة الفساد التمويلية التي ستخضع لحسابات الزبائنية والمحسوبيات ولا تجد من يمولها الى اليوم، وستذهب الى قسم من اللبنانيين دون ان تكفيهم شر العوز وتساهم في افقار الطبقة الوسطى التي ستجد نفسها فقيرة"، مؤكداً ان "ما نحصده اليوم، هو نتيجة ما زرعته ايدي اركان التسوية من استسلام لمشيئة حزب الله وتواطوء مع ارباب الفساد، وان التفجع على مصير البلد لا يبرؤهم والأجدى بهم ان يكفروا عن فعلتهم بالاستقالة من المؤسسات التي حولوها الى عقيمة، وعلى راسها ​مجلس النواب​ الذي ما زال يغطي عملية الاجهاز على البلاد".

واشار الحزب الى ان "زيارة ​وزير الخارجية​ الفرنسية الأخيرة، اثبتت بما لا يقبل الشك ان ​المجتمع الدولي​ سحب يده من هذه الطبقة، التي وجدت نفسها في موقع الادانة، ووضع امله بالقوى التغييرية التي اثبتت ان صوتها بات مسموعا وان ما نادت وتنادي به هو الأمل الوحيد لبناء لبنان جديد على كل المستويات، لا سيما لناحية التأكيد على اجراء ال​انتخابات​ النيابية في موعدها"، مؤكداً على ان "الحاجة الى التغيير باتت حتمية، استنادا الى خارطة واضحة في مواجهة حلف المافيا والميشليشيا، تبدأ بتشكيل حكومة انتقالية توقف الانهيار وتباشر المفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​، وصولا الى انتخابات حرة ونزيهة باشراف دولي بأسرع وقت ممكن، على ان يصار في مرحلة لاحقة، بعد انبثاق البرلمان الجديد، الى عقد مؤتمر يطلق عليه اسم "بيروت 1" يعالج المواضيع في العمق، بدءا من السلاح غير الشرعي وصولا الى النظر في تطوير ​النظام اللبناني​ الذي اثبت عجزه عن ادارة شؤون اللبنانيين وتعدديتهم بما يحترم حقهم بحياة كريمة".