لفتت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، إلى أنّه "ها هو التاريخ يسجّل اليوم صفحات خالدة من عمر الصراع العربي الصهيوني، نرى فيه عدوّنا الأوّل والأخير المتبجّح بقوّته الّتي لا تُقهر، ذليلًا خائفًا مهزومًا بفِعل مقاومة أهلنا الأبطال على أرض ​فلسطين​".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "​القدس​ قد كانت وما زالت بوّابة التحرير الأولى وقبلة المقاومين وكلّ التائقين للحريّة والكرامة والعزّة، وأخطأت عصابات بني صهيون حين ظنّت أنّه بإمكانها المساس بالقدس و​المسجد الأقصى​ و​كنيسة القيامة​. وها نحن اليوم نتابع بأمّ العين هبّة أهلنا في القدس دفاعًا عن الأقصى، كما ونرى صلابة أهالي حي الشيخ جراح وتمسّكهم بأرضهم".

وأوضحت الأمانة العامّة، "أنّنا نشهد أيضًا ​صواريخ​ العزّ والكرامة والكبرياء والإباء يطلقها المجاهدون في غزة العزّة، لتدكّ مضاجع الصهاينة المجرمين وتزلزل عروش أنظمة الخيانة والتطبيع"، مركّزًا على أنّ "زمن الهزائم قد ولّى، وجاء زمن الانتصارات، وانتصارنا اليوم ليس كأيّ انتصار، هو انتصار الحقّ والقوة".

وأعربت عن إدانتها بأشدّ العبارات "اعتداءات الكيان الصَّهيونيّ، وكلّ إجراءاته القمعيّة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، كما وندين الاعتداءات الإرهابيّة على غزة واستهداف أهلنا في فلسطين، وقصف المدنيّين في الأبنية السكنيّة، ما أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى؛ ما يؤكّد الطبيعة العدوانيّة لهذا المحتل الغاشم".

وشدّدت على أنّ "شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة قد أثبتوا مرّةً جديدةً جدارتهم وقدرتهم رغم الحصار والتآمر ومحدوديّة الإمكانيّات، على مواجهة ترسانة الحرب الصهيونيّة البريّة والجويّة والبحريّة، وإلحاق الخسائر الجسيمة في صفوف جيشها وتدمير آليّاتها واستهداف المدن والمستوطنات بوابل من الصواريخ وقتل وجرح عشرات الجنود والمستوطنين الصهاينة، ما أدّى إلى إلحاق الهزيمة بالعدو ومنعه من تحقيق أهدافه ورسم معادلة توازن الرعب مع الكيان الغاصب؛ ما اضطرّه إلى المطالبة بوقف ​إطلاق النار​".

كما رأت الأمانة العامة أنّ "هذا الفشل الذريع للعدو ما كان ليحصل لولا الوحدة الميدانيّة الّتي جمعت ​فصائل المقاومة​ في غرفة عمليّات مشتركة، وإرادة القتال والمواجهة لدى المجاهدين ولدى ​الشعب الفلسطيني​، واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات للدفاع عن أرضهم ومقدّساتهم وعن كرامتهم وعزّتهم".