إعتبر رئيس ​حزب التوحيد العربي​ ​وئام وهاب​، في حديث تلفزيوني، أن "​​فلسطين​​ اليوم أعادت الصراع الى حقيقته والى أرضه، وهي تواجه في الداخل، ولا بد أن نوجه التحية الى شخصين ساهما بوصول ​​الصواريخ​​ الى ​​قطاع غزة​​ وهما قائد ​​فيلق القدس​​ سابقاً ​​قاسم سليماني​​، والقائد الجهادي في "​​حزب الله​"​ عماد معنية"، فهم الذين ساهموا بوصول الصواريخ الى القطاع"، مبيناً أنه "ليس تفصيلاً أن تقصف ​تل أبيب​ بهذا الكم من الصواريخ، وأن نرى ​​الحرائق​​ مندلعة في مناطق تل أبيب رداً على الجرائم المرتكبة بحقنا جميعاً"، لافتاً الى أن "المعركة على أسوار الكيان الذي لن يعيش أكثر من 30 سنة"، مثنياً على مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن التي تشكّل إتزاناً وعقلانية معينة في كل المواضيع والقضايا، موضحاً أن "العالم يمكن أن يكون أفضل مع الرئيس جو بايدن".

وشدد وهاب على أنه "لا يجب أن يستخدم الإسلام في عمليات التخريب وال​سياسة​​"، مشيراً الى أن "مشروع الإخوان المنافقين سقط"، موضحاً أننا "كنا على أبواب مشروع إخواني في المنطقة أسقطوا تونس وحاولوا إسقاط سوريا والعراق وليبيا وفشلوا في ذلك"، والفضل في إسقاطه يعود أيضاً الى موقف محمد بن زايد من "الإخوان المسلمين" وإنقلابه عليهم خلال دعمه للجيش المصري ومصر للقضاء على مشروع الإخوان ما أسقط خطة أردوغان في أن يأخذ سوريا والأردن والعراق منهما الى الخليج ولكن خطته فشلت".

وأوضح وهاب أن "العرب بحاجة لسوريا والعكس لذا تحدثت عن التحالف الخماسي الذي يمكن أن يقف في وجه أطماع التركي في المنطقة"، لافتاً الى أن "الإيرانيون و"حزب الله" قدموا التضحيات في سوريا لدعم صمودها واليوم اختلف الوضع في المنطقة مع وجود حوار سعودي – إيراني مفتوح، مجدداً تأكيده على حاجة المنطقة لمنظومة سياسة وأمن عربي لدرء المخاطر عن المنطقة"، مؤكداً على أن "سوريا قادرة أن تلعب دوراً كبيراً في المنطقة وقادرة أن تلعب دوراً في إستقرار لبنان والعراق، معتبراً أن "ما قام به الرئيس بشار الأسد ونحن على أبواب إعادة انتخابه ما كان لأحد أن يفعله"، مؤكداً أن لا "عودة للجيش السوري الى لبنان".

وعلى جهة اخرى بيّن وهاب أن "توقيف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في السعودية كان جرم قضائي فليعالجه"، لافتاً الى أن "السُّنة أمة لا تملك عقدة التعلق بالشخص"، متوجهاً الى الحريري بالقول: "تأدّب قليلاً والجميع يعرف أنك أخذت 5 مليارات لإنشاء مؤسسات للسنة ولم تفعل شيئاً، متسائلاً ماذا قدمت لطرابلس عاصمة السُّنّة، ولا تنزعج إذا تحدث أحد عن أخطائك، وإذا كان لديك مشاكل عالجها، ولماذا لا تشكل الحكومة حتى الآن"؟.