لفت مفتي ​طرابلس​ محمد امام خلال تأديه صلاة العيد في طرابلس الى انه "في وسط أزماتنا المحلية وفي أجواء قضيتنا الكبرى قضية ​فلسطين​ والأقصى، إنما نؤكد ثوابت إرادة الإستمرار والتصميم على إرادة ​الحياة​ وصلابة الموقف وإرادة مناهضة القهر والظلم والطغيان و​الفساد​ ورفع الظلم".

واشار الى ان "قضية الأقصى وفلسطين أم القضايا بل محورها وأساسها، فللبيت رب يحميه وللرب رجال اشترى منهم فباعوا، وناداهم فلبوا واستنفرهم فنفروا وثبتوا وشمخوا وفاجأوا وباغتوا وأرعبوا، وقرروا ولم يقرر لهم وتحكموا ولم يتحكم بهم ودخلوا الباب فكانوا الغالبين، وما أشبه اليوم بالبارحة هي المعادلة التاريخية في الزمان وهي الأرض المقدسة نفسها في المكان، وهما الفريقان ذاتهما، في كل قضية حق وباطل".

وفي الواقع المحلي، شدد المفتي إمام على ان "واقعنا اللبناني مأزوم ومتسارع نحو الهاوية، لقد تخلى المسؤولون عن ​السفينة​، وتفرغوا إلى الإختلاف والشروط والمعايير الجدلية المتضادة وكأن البلاد في أحسن حالاتها من الإستقرار، وكأن الشعب في رغد العيش وترفه، وهذا دليل دامغ لدى الناس على عدم كفايتهم وفقدان جدارتهم في إدارة شؤون الوطن ومقاليد البلاد، فإن لم تظهر كفايتهم ولم يستيقظ حسهم الوطني في أزمات وطنهم فهم لم يفقدوا الجدارة فقط بل فقدوا الضمير والإنسانية وخانوا الأمانة".