انتقد المفتي الشيخ ​حسن شريفة​ "لامبالاة المسؤولين ازاء الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد"، وتساءل "اين ضمائر هؤلاء الحكام؟ مشاهد الناس امام ​محطات الوقود​ وفقدان ​الدواء​ من ​الصيدليات​ واحتكار المواد الغذائية عند بعض ​التجار​ حيث أصبحت هذه الازمات سيدة الموقف

وسأل: الا تكفي هذه الصورة القاتمة لتحرك ضمائر المسؤولين، الى متى الاستمرار في هدر حقوق المواطنين، اين انتم من خدمة الناس، اوليست العناوين التي تنادون بها هي لخدمة الناس، اولسيت ​محاربة الفساد​ والمفسدين هي في صميم مبادئكم؟ اوليست مكافحة الاحتكار والتهريب هي من صميم عمل الاصلاح، فهل لعبة التخوين وتراشق الاتهامات تخدم الوطن؟"..

وفي خطبة ​عيد الفطر​ في ​مسجد الصفا​ في ​بيروت​، دعا المفتي شريفة الى "تعميم ثقافة ​المقاومة​ بكل جوانبها الاصلاحية لمحاربة الفساد واحتكار التجار ومنع التهريب وشدد على ان احترام ​الانسان​ والمواطن وخدمته هو اساس العمل السياسي الناجح".

وتوجه الى المسؤولين بالقول: "ايها الحكام ان حبل الجوع والعوز بات يخنق المواطن، في هذه الايام المباركة انتم مطالبون بأن تقفوا امام ضمائركم وامام الخالق وامام التاريخ ايضاً، كلكم اجمعتم على ان مفتاح حل الازمة هو ​تشكيل الحكومة​، ابتعدوا عن الشخصانية والأنانية واجلسوا على طاولة واحدة تنطلق عناوينها من خطة طوارىء اقتصادية اجتماعية انمائية لحكومة تعالج المشكلات وتحاسب المفسدين".

وشدد على ان " ​القدس​ هي عنوان الوحدة العربية والاسلامية وليست منصة لاطلاق ​صواريخ​ الاتهامات والتخوين".