أشارت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​منال عبد الصمد​ إلى أن "​لبنان​ كان من أكثر الدول التي تتمتع بحرية الرأي والتعبير، لكن لأسباب عديدة بدأ وضعه يتدهور في هذا المجال".

وخلال جلسة حوار افتراضية بعنوان "إحياء الدور الريادي للإعلام في لبنان"، بمشاركة المراسل الدولي لـ CNN ​جيم كلانسي​، لفتت إلى أن "المؤشر الأكثر وضوحا هو تراجعه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة وفق منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث كان في طليعة ​الدول العربية​ في العام 2002 والمرتبة 56 عالميا، ليصل الى المرتبة 107 عام 2021، متراجعا خمسة مراكز عن عام 2020".

ورأت أنه "يجب أن نركز جهودنا مع الجهات المعنية على تعزيز حرية الرأي والتعبير ودراسة المؤشرات وتحليل العوامل التي أدت الى هذا التراجع لمعالجتها، والعمل كل ما في وسعنا ليعود لبنان في طليعة الدول في حماية الحريات الإعلامية والنهوض بقطاعنا الإعلامي مع ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة".

بدوره، أوضح كلانسي أن "لبنان له تاريخ طويل مع الإعلام الحر إذ كان رائدا في هذا المجال عندما كانت بقية دول ​الشرق الأوسط​ غائبة. فكانت الكلمة مقيدة تحت سلطة هذه الدول"، مشيراً إلى أن "لبنان لديه إرث كبير يجب حمايته وأنتم جزء منه".

وشدد على "أهمية وجود صحافيين استقصائيين"، معتبرا أن "​الإنترنت​ أصبح لعنة للصحافة لأن الناس يمكنهم الجلوس خلف أجهزة الحاسوب والقيام بأبحاثهم من مصادر ثانوية بدلاً من الخروج والعثور على المصادر الأولية المستندة على الحقائق والأدلة"، داعيا الطلاب الى "تخصيص جزء من وقتهم لصقل مهاراتهم في الصحافة الاستقصائية التي تساهم برفع المستوى المهني وتعطيهم مصداقية".