أشار الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​، إلى أنّ "ما مرّ بنا من قضايا تتعلّق بالتخلّص من تداعيات فيروس "كورونا"، كان واجبًا علينا جميعًا، لأنّ قضيّة الصحّة والسلامة هي قضيّة اجتماعيّة، وبالتالي كان علينا التنفيذ الدقيق للتعليمات المتعلّقة بمكافحة "كورونا" كواجب وطني وديني وإنساني".

ولفت، خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنيّة لمكافحة "كورونا"، إلى أنّ "العد التنازلي للإصابات والوفيّات بـ"كورونا" قد بدأ في جميع المحافظات"، موضحًا أنّ "المواطنين وضعوا يدًا بيد لمواجهة المرض إلى جانب الكوادر الصحيّة، والتزموا بالتعليمات الصحيّة وأغلقوا المحلّات والأسواق وألغوا السفر".

وركّز روحاني على أنّه "ربّما يمكننا القول إنّنا تجاوزنا ذروة الموجة الرابعة لـ"كورونا"، ونمضي الآن في مسار انحداري، وهو بطبيعة الحال أمر لا يعني نهايته، بل نمضي الآن في مسار بحيث يمكننا التخلّص منه بمساعدة بعضنا البعض؛ ويتوجّب علينا العمل للحيلولة دون التحرّك نحو ذروة جديدة".

وذكر أنّ "هذا الفيروس يتحوّر إلى أنواع جديدة، كما أنّه ليس هناك دواء نهائي لمعالجته، وبالتالي فإنّ الأسلوب الأهم لمواجهته سواء كان هنديًّا أو إفريقيًّا أو صينيًّا هو الالتزام بالتعليمات الصحيّة، وتوفير ​اللقاح​ات"، مشدّدًا على أنّ "ما يبعث على الأمل هو أنّ اللقاح نزل إلى الإسواق في أقلّ من المدّة المقرّرة، وأنّ الدول الّتي استخدمت ​اللقاحات​ المعتمَدة لستين أو سبعين بالمئة من سكّانها، استطاعت تطويق انتشار الفيروس".

كما بيّن أنّ "اللقاحات لم تتوفّر في العالم حتّى الآن بالأعداد الكافية، وفي بلادنا أيضًا لم تتوفّر لجميع المواطنين، ولذلك اتّبعنا طريقةَ أولويّة التلقيح للأفراد الأكثر تعرّضًا لخطر "كورونا"، كالكوادر الصحيّة ثمّ كبار السن وذوي ​الأمراض​ الخاصّة، والعمل متواصل على ضوء الوثيقة الوطنيّة للقاح كورونا".