إستغرب عميد ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ كيف يحجم المسؤولون ال​لبنان​يون المكلّفون في التأليف عن إنجاز مهمّتهم الدستورية والوطنية في وقت يزداد الوضع المعيشي في لبنان تأزّماً، والإقتصادي انهيارًا. ورأى في ذلك نوعاً من خطف للحكومة العتيدة، وإنكفاء يضرّ بالمصلحة العامة، ويزيد في إحباط المواطنين، وفي الموت البطيء للقطاعات كافة.

وأسف الخازن في بيان، للحرب الدائرة في ​فلسطين​، وللضحايا المدنيين وللشهداء والجرحى من ​الأطفال​ والنساء والشيوخ، ولنكبة ​الشعب الفلسطيني​، وللتدمير الممنهج لاسيما في ​قطاع غزة​ والأحياء المقدسيّة.

وعبّر الخازن عن رفضه ضبط ساعة التأليف الحكومي في لبنان على إيقاع التطوّرات في المنطقة و​العالم​، وعلى المفاوضات النووية الجارية في ​فيينا​، فضلاً عن نتائج المحادثات ​السعودية​ - الإيرانية والعقوبات الأوروبية، داعياً للعودة إلى الأصول الميثاقية والدستورية التي ترعى عملية تشكيل حكومة إنقاذ ومَهَمّة تتناسب مع دقّة المرحلة الخطيرة التي يمرّ بها لبنان ولا تعمل إلا للشأن العام البعيد عن التحاصص والمصلحة الخاصة، أو الإفساح في المجال أمام آخرين قادرين على تحمّل المسؤولية.