رأى مصدر نيابي بارز أن أزمة تشكيل ​الحكومة​ تدخل الآن في "عطلة سياسية" مديدة في ظل استمرار انسداد الأفق أمام معاودة التواصل بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وبين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الذي يسعى لتحميله مسؤولية التأخير الذي يعيق ولادتها في محاولة لتبرئة ذمّته من الاتهامات التي تحاصره وتبقي على كرة التعطيل في مرماه، مؤكداً أن "اتصالات التأليف جامدة، ما يعني أن ​الأزمة​ إلى مزيد من التصعيد، إلا إذا حصلت معجزة ليست مرئية حتى ​الساعة​ يمكن أن تعيد ​الاتصالات​".

وأكد المصدر النيابي لـ"الشرق الأوسط" أن "عون في محاولته الهروب إلى الأمام بادر إلى إعادة النظر في ترتيبه أولوياته بقوله خلال استقباله نائبة ​وزير الخارجية​ الإيطالية أنه يعطي الأولوية حالياً ل​تشكيل الحكومة​ على رغم العقبات التي تواجه هذه المسألة من الداخل والخارج بخلاف تركيزه في السابق على ​التدقيق الجنائي​ و​مكافحة الفساد​، داعياً حكومة ​تصريف الأعمال​ إلى تفعيل عملها بدعوة ​مجلس الوزراء​ للانعقاد".

ولفت إلى أن "عون استبق استقباله نائبة وزير الخارجية الإيطالية بتحميله سفيرة ​فرنسا​ لدى ​لبنان​ ​آن غريو​ رسالة إلى الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، ويؤكد أن مضامين الرسالة الرئاسية هي ملحق للمحادثات التي أجراها وزير الخارجية الفرنسية ​جان إيف لودريان​ خلال زيارته ل​بيروت​ والتي نأى فيها عن البحث في مسألة تشكيل الحكومة".

واعتبر أن "عون يعطي الأولوية لإنقاذ صهره رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ بعد أن أيقن أن هناك صعوبة تعيق تعويم العهد القوي الذي ينظر إليه خصومه على أنه منتهي الصلاحية بالمعنى السياسي للكلمة".