أشار النائب ​فؤاد مخزومي​، خلال زيارته سفير ​السعودية​ ​وليد بخاري​، إلى أن الزيارة هي "لإعلان دعمنا المطلق للمملكة، ورفضنا للكلام الذي صدر عن ​وزير الخارجية​ المستقيل. وبالنسبة الينا هذه بداية الطريق، لكن هذا لا يعني أن المواقف التي أعلنت قد أصبحت خلفنا".

وسأل "الطبقة السياسية الحاكمة، ماذا اقترفت السعودية لتصدر هكذا مواقف؟ ولا يخبرنني أحد أن موقف الوزير صدر عنه شخصيا، لأن من الواضح ان هناك جهة سياسية ضغطت عليه ليقول هذا الكلام في موضوع التطورات في المنطقة".

وشدد مخزومي على أن "السعودية ومنذ عشرات الأعوام، تقف الى جانب ​لبنان​ واللبنانيين الذين يعملون في ​الخليج العربي​، الذي يدفع ويساعد اهلنا وعائلاتنا اكثر بكثير مما سيعطينا ​البنك الدولي​"، متسائلاً "ما هو الخطأ الذي اقترفته المملكة لتصدر هكذا مواقف متطرفة في حقها وهي مملكة الخير؟".

كما أمل أن "تبقى رعاية السعودية للبنان لأن محيطنا عربي، ونحن لن نخرج من جذورنا ولبنان يحب العرب"، معرباً عن أمله بأن "تبقى الأخوة بين لبنان والسعودية التي اعتدنا عليها، لا ان ننظر الى بعض المطبات والمشاكل التي يحاول بعض السياسيين خلقها لخربطة العلاقات بين البلدين".

كذلك قال: "توجهي عربي بحت ولن نرضى بالذهاب في اتجاه ​ايران​ ونرفض عملية محور المقاومة لاننا بلد يجب أن يكون بعيدا عن المشاكل". وأضاف، "لدينا موقع جغرافي عظيم وشعب طيب يحب العالم كله، ولكن ما هي مصلحتنا بالذهاب الى ​سوريا​ و​اليمن​ وغيرها؟ نريد العيش بسلام معا وعلينا العمل على مشروع سياسي لحماية لبنان بمعزل عن الشخص، واذا لم نتفق على برنامج سياسي نتفق عليه جميعا بمعزل عن السلاح، فكأننا نكون نضحك على انفسنا في وجود السلاح غير الشرعي".