شدّد المتحدّث الرسمي ل​وزارة الخارجية المصرية​، السفير أحمد حافظ، على أنّ "مصر ترفض أيّ إجراءات أحادية قد تتّخذها ​إثيوبيا​ اتصالًا ب​سد النهضة​، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل في صيف العام الحالي".

ولفت، تعليقًا على ما ذكره المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، حول اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سدّ النهضة حتّى لو لم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة، إلى أنّ "تصريحات المتحدّث الرسمي للخارجيّة الإثيوبيّة تكشف مجدّدًا عن سوء نيّة إثيوبيا، وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليّين وأفارقة من أجل حلّ أزمة سدّ النهضة، ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتَي المصب؛ وهو أمر لم ولن تقبل به مصر".

وركّز حافظ على أنّ "مصر تحلّت بالصبر وتصرّفت بحكمة ومسؤوليّة، وتفاوضت على مدار عقد كامل بجديّة وحسن نيّة، للتوصّل لاتفاق عادل ومنصف وملزم قانونًا حول سدّ النهضة، بما يحقّق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن حقوق مصر المائيّة، إلّا أنّ الجانب الإثيوبي انتهج سياسةً تقوم على المماطلة والتسويف، أدّت إلى فشل مسارات المفاوضات كافّة الّتي أجريت خلال الأعوام الماضية".

وأكّد أنّ "استمرار إثيوبيا في ملء سدّ النهضة بشكل أحادي، هو تصرّف غير مسؤول ويُعدّ مخالفةً صريحةً لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقّع بين الدول الثلاث في آذار 2015، فضلًا عن أنّه سوف يُعرض دولتَي المصب لمخاطر كبيرة، خاصّةً إذا تزامن مع فترات جفاف".