ذكرت "​الاخبار​" بانه كلام رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ عن التسوية بدا استكمالاً لمواقف سبق أن أزعجت رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، الذي تشهد علاقته مع جنبلاط قطيعة شبه كاملة حالياً. فالحريري، لم يغفر لـ"حليفه" دفعه باتجاه التسوية مع رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، علماً بأنه يتّهمه بأنه أحد المسؤولين الذين اقترحوا على الفرنسيين جمعه مع باسيل. واكد جنبلاط انه "في الوقت الحالي، ​السعودية​ لا تريد سعد الحريري. لكن لا يمكن تعليق البلد في انتظار ذلك".

لكن معضلة الحريري تبقى أكبر مع رعاته الإقليميين. فبعدما تخلّت عنه السعودية، انضمّت ​الإمارات​ إلى الدول التي تدعوه إلى عدم ​تأليف الحكومة​، إذ أكّدت مصادر على صلة وثيقة بحكام ​أبو ظبي​ لـ"الأخبار" أن الإمارات "نصحت" الحريري بالاعتذار، معتبرة أن مصلحته السياسية تكمن في عدم تأليف حكومة في الظروف الراهنة.

وبحسب المعلومات، لا يزال متمسكاً بترؤس الحكومة لسبب وحيد، وهو أنه يعتبر أن ​رئاسة الحكومة​ هي حصانته الوحيدة أمام السعوديين، الذين لم يغفروا له رفضه تسمية ​نواف سلام​ لرئاسة الحكومة.