لفتت صحيفة "التلغراف" البريطانية، في تقرير بعنوان "هل ما زال بإمكان الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ رفع العقوبات عن ​إيران​ بعد إراقة الدماء في ​إسرائيل​؟"، إلى أنّ "آمال بايدن في إحياء ​الاتفاق النووي​ الإيراني تواجه معارضة متزايدة، في أعقاب أعمال العنف في غزة، فيما طالب الجمهوريّون بعدم تخفيف العقوبات المفروضة على ​طهران​ بسبب دعمها ل​حركة حماس​".

وأشارت إلى تصريح مسؤول أميركي عن الجولة الأخيرة من المحادثات بين بلاده وإيران في ​فيينا​، الّتي وصفها بأنّها "إيجابيّة ورأينا (فيها) تقدّمًا ذا مغزى، على الرغم من وجود خلافات مهمّة لا تزال بحاجة إلى المعالجة"، مركّزةً على "زيادة الجمهوريّين من حدّة الضغوط على بايدن، حتّى لا يخفّف العقوبات المفروضة على ​البنك المركزي​ الإيراني وشركة النفط الوطنيّة الإيرانيّة". ونقلت عن السيناتور الأميركي ​تيد كروز​، قوله "لا تستطيع ​الولايات المتحدة الأميركية​ وحلفاؤنا تحمّل صفقة نوويّة كارثيّة أُخرى مع إيران".

وأوضحت، بحسب التقرير، أنّ "إسقاط العقوبات من شأنه أن يترك بايدن عرضةً لاتهامات بالتساهل مع ​الإرهاب​"، مبيّنةً أنّ "مسؤولًا كبيرًا في إدارة بايدن، قال إنّه لا يخطّط للإيحاء بأنّ أولئك الّذين عاقبهم سلفه، لم يكونوا يدعمون الإرهاب، وأضاف أنّ بدلًا من ذلك، سيتمّ تقديم حجّة مفادها أنّ استئناف الاتفاق النووي يمثّل أولويّةً للأمن القومي تتجاوز العقوبات".