أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ أن "المقاومة بإمكانياتها وتضحياتها مع شعبها صنعت معادلات جديدة، واحد من عناوينها أن الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة تردع العدو وتحمي المقدسات، وإن كان هذا العدو بعد هزيمته في غزة يقوم بممارسات ضد ​المسجد الأقصى​ للتغطية على هذه الهزيمة، وإن المقاومة في ​لبنان​ بجهوزيتها وصواريخها وحكمة قيادتها تحمي أرضنا وقرانا وبيوتنا، وتمنع العدو من استباحة هذه الحدود، وهو الذي صار يخشى حتى من هتاف مدني متضامن مع فلسطين".

وخلال احتفال بمناسبة ​عيد المقاومة والتحرير​ وإبتهاجاً بالنصر المؤزّر الذي سطّر في معركة سيف القدس، شدد النائب فضل الله على أننا "قادرون أن نواجه الخارج المعتدي علينا، ولكن في المعادلة الداخلية الأمور مختلفة، هناك دائما من يطرح علينا سؤالا أنتم الذين تصنعون المعادلات في لبنان والمنطقة لا تستطيعون معالجة الوضع الداخلي؛ هذه مقايسة خاطئة، ففي الداخل المعادلة مختلفة، ولأنها معادلة داخلية حساباتها مختلفة، ومرتبطة بتركيبة لبنان وتنوعه وطبيعة نظامه السياسي، وأداؤنا فيه قائم على قاعدة تقريب المسافات وإيجاد التفاهمات والتلاقي والسلام الداخلي، فلبنان يحتاج للخروج من أزمته الحالية إلى تقديم تنازلات بين الأفرقاء، والكل حينها سيكون رابحاً، فالتنازل لمصلحة البلد وشعبه".

وشدد النائب فضل الله على أننا "نحتاج في لبنان إلى من يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبه في مواجهة أعدائه، فهذا الشعب الذي يعيش بكرامة في مواجهة أعداء الخارج عندما يأتي إلى القضايا الداخلية يعيش الألم والمعاناة ويحتاج إلى من يبلسم جراحه"، لافتاً إلى أن "دعوتنا كانت واضحة للجميع بضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وفق الأصول، والتي تشكل مفتاحاً للحلول، وقمنا بالكثير في هذا المجال، بل قمنا بكل ما نقتنع أنه يسهم في المعالجة، وندعو لاستمرار السعي الحثيث، وقد قالت كل جهة ما لديها من مواقف، فلنضع السجالات والتحديات والاستفزازات جانباً، ونفتح النوافذ والتجاوب مع المساعي المبذولة أو التي ستبذل من قبل الحريصين، كي لا يضيع المزيد من الوقت على بلدنا".