أشار رئيس "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" ​وائل الحسنية​ إلى أنه "على أرضِ جنوبِ ​لبنان​ انتهتْ أسطورةُ ​الجيش​ الذي لا يُقهَر، فخرجَ جنودُ الاحتلال من هذه الأرض الى المصحّات العقلية، أما المقاومون الأبطالُ فرسموا صورة العز لأمّة ظنّ أعداؤها أنها اندثرت".

وتوجه لبعض مَن في الداخل الذين يراهنون على القرارات الدوليّة لاستعادة الأرض، بالقول: "هذه رهانات لا جدوى منها"، مشدداً على أن "رهاننا الوحيدَ هو على المقاومة، ولا سبيلَ للتحرير الكامل والناجز إلا بالمقاومة"، مؤكداً أن "معركةَ الدفاعِ عن لبنان، هي ذاتُها معركةُ تحرير ​فلسطين​ كل فلسطين".

وخلال احياء الحزب مناسبة 25 أيار، ​عيد المقاومة والتحرير​، بوقفة رمزية في بلدة كفركلا عند بوابة فلسطين من جهة لبنان، اعتبر أن "ما أُنجزَ من تحرير حتى الآن كان ثمرة نضال وجهاد، ومقاومة، وسواعد أبطال واستشهاديين بذلوا دماءهم الزكيّة لطرد الاحتلال".

وأكد أن "التحرير صنعه رجال ونساء أبناء هذه القرى الذين صمدوا وصبروا وجاهدوا وانتصرو"، لافتاً إلى أن "صون إنجاز التحرير يكون بالحفاظ على ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة تاجاً مرصّعاً على جبين لبنان".

كما اعتبر أن "صون إنجاز التحرير يكون بالحفاظ على المقاومة وسلاحها، قوة رادعة تحمي لبنان من الخطر الصهيوني"، قائلاً: "هذا سلاح التحرير، سلاح العزة والكرامة سنحميه برموشِ العيون وسنقطعُ اليدَ التي تمتدّ اليه".

وأشار إلى أن "الحرب على لبنان لم تنته بعد، ومخطط تهويد ​القدس​ وكل فلسطين لم يتوقف بعد، واستهداف ​الشام​ ما زال قائماً، فها هو المحور المعادي يشنّ علينا حرباً من نوع آخر عبر الحصار الاقتصاديّ والماليّ وضرب البنى الاجتماعيّة وهي حربٌ أشدّ فتكاً من الحرب العسكريّة لتداخل عواملها الداخليّة والإقليميّة والدوليّة".

واعتبر أنها "حرب تهدف الى وضعنا أمام خيارين، إما الجوع واما الاستسلام، إما رغيف الخبز وإما الكرامة. ولذلك، فإن خيارنا وقرارنا، بأننا لن نجوع ولن نستسلم، ونعرف كيف نؤمن رغيف الخبز ونصون الكرامة".

وأكد أن "على المسؤولين في لبنان الإسراعُ بتشكيل حكومة لبنانية جامعة تواجه التحديات الاقتصادية وقادرة على اتخاذ قرارات إنقاذيّة مصيرية لإخراج لبنان من أزماته، حكومة تحمي منجزات المقاومة وثروات لبنان النفطيّة (ذهب لبنان الأسود)".

ورأى أنه "رغم كل ما تعرّضت له الشام، إلا أنّها خرجت منتصرةً بقوة جيشها وصمود شعبها ودعم حلفائها، وهي ستنتصرُ في مواجهة الحرب الاقتصاديّة كما انتصرت على الإرهاب ورعاته في ميادين القتال"، مشيراً إلى أن "اللافت أن بعض العملاء الصغار في لبنان قطعوا الطرقات على الناخبين السوريين ومارسوا ضدهم اعتداءات عنصرية، واستعادوا لغة الكانتونات المغلقة التي كلّفت لبنانَ الكثير، لذا، على الدولة اللبنانية اعتقالُ قطاعِ الطرق وزجّهم في السجون، ومنعهم من تسميمِ العلاقات مع دولة يجمعها بلبنان علاقة أخوة وتعاون وتنسيق".