تمنّى عميد ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​، على رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ أن "يعيد الحياة إلى نبض العهد، فيبادر ويدعو رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ إلى لقائه، بعدما جدّد البرلمان تكليفه، ويحثّه على المضي قدمًا بتأليف حكومة وفق الأصول الدستوريّة، بالتوافق وبالنقاش الهادئ والموضوعي لإيجاد مخرج وسطي؛ ومنع تطوّر الخلافات إلى انفجار لا تحمد عقباه".

ودعا في بيان، الحريري إلى "تقديم تشكيلة حكوميّة مُحدّثة إلى الرئيس عون في أسرع وقت، والإتّفاق معه على الأسماء"، مؤكّدًا أنّ "المطلوب اليوم عدم ربط ​تشكيل الحكومة​ بالتطوّرات الإقليميّة والخارجيّة، بل العودة إلى تغليب منطق الدولة والمؤسّسات والوحدة الوطنيّة والتعاطي بمرونة وسرعة، لتجنيب ​لبنان​ "الإرتطام الأكبر" في تاريخه المُعاصر".

ولفت الخازن إلى أنّ "الناس لم يعد يحتملون الغلاء وفوضى الأسعار والضائقة المعيشيّة. فالأزمات المتراكمة لا تُواجَه إلّا بحكومة إنقاذ فاعلة تُمهَّد الطريق للإنطلاق بورشة إعادة بناء الثقة بالدولة، دون أن تتعرّض لما تعرّضت له الحكومات السابقة من ضغوط ومخاطر وصعاب وتعطيل". وشدّد على أنّ "خلاص الوطن لا يتمّ إلّا بوحدة أبنائه، وخطوة الألف ميل لا بدّ وأن تبدأ بلقاء مصارحة ومصالحة وتخاطب مباشر بين الرئيس عون والحريري؛ فالسلبيّة ما جمعت يومًا وما وحّدت".

من ناحية أخرى، وفي الذكرى الحادية والعشرين على تحرير ​الجنوب​ اللبناني، حيّا يوم "المقاومة والتحرير"، مشيرًا إلى أنّ "لهذه الذكرى عبرة سنويّة عن انتصار لبنان على الأسطورة المعروفة بالجيش الّذي لا يُقهر. وما هذا الانتصار الكبير سوى ثمرة صمود المواطنين وجهاد المقاومين وتضحيات ​الجيش اللبناني​ الباسل المتجليّة بأبهى صورها".