اعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​سليم عون​، في حديث لبرنامج "بالمباشر"، ان "خيار ​استقالة​ نواب التيار الوطنير الحر يتم درسه، ولكن المشكلة الاساس ان هكذا خيار لا يمثل الحل بل يساهم بحل عقدة أزمة التكليف ولكن ليس حل النهائي للأوضاع في البلاد"، مبيناً اننا "بصراع مع الوقت ولكن في النهاية اذا وجدنا انه لا يوجد اي امل فسنقدم الاستقالة وسنعمل على تقصير ولاية ​مجلس النواب​ والدفع باتجاه انتخابات نيابية مبكرة، وفي الوقت عينه لن نستقبل لكي نذهب الى البيوت، ولا خيار لدينا في الاستقالة وانما في تقصير ولاية المجلس".

وشدد عون على اننا "في سباق مع الزمن والوقت، ومن المهم ان تبدأ الخطة الانقاذية للبلاد، و​الانتخابات​ لن تغير في الواقع الحاصل حالياً والمشكلة ليست بأحجام ​الكتل النيابية​ وانما بطريقة معالجة الازمة، وحتى ​الساعة​ لم نقم بأي إجراء او خطة منذ سنة ونصف ونحن لا نعلم كيف يتحمل الراي العام هذا الوضع الحاصل في البلاد، واذا كان البعض مستعد للعب بورقة الوقت حتى النهاية فنحن غير مستعدين لهذا الامر بتاتاً"، متسائلاً "متى في ​تاريخ لبنان​ كنا جبناء؟ ففي النهاية سنصل الى استحقاق الانتخابات، ومنذ التسعينات الى اليوم ألم يقول البعض اننا انتهينا؟ وحتى عندما عدنا ألم يقول البعض ان الاستحقاقات القادمة ستضعف التيار"؟.

ولفت عون الى انه "حالياً يسعر التيار الى ربح الوقت، والانتخابات تعمل على تكبير اشخاص وتصغير غيرهم، ونحن ننتظر انقطاع الامل وان نرى إصرار في التعطيل، ورسالة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ اتت من باب تحريك ​المياه​ الراكدة ورئيس ​الحكومة​ المكلف ب​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ يضع التكليف في جعبته وهو غائب تماماً عن الساحة اللبنانية ولا يسعى الى ​تأليف الحكومة​"، مبيناً ان "رئيس مجلس النواب نبيه يلعب دور المايسترو السياسي، فهو الذي اعطى للحريري لبن العصفور، لذا فإن موقف بري مهم للغاية واذا اراد احد ان ينزل الحريري عن الشجرة فهو بري وخلال الاجتماعات الداخلية للتيار الوطني الحر رئيس التيار ​جبران باسيل​ يقول الكلام بشكل واضح كما حصل في الجلسة النيابية الاخيرة".

وشدد عون على ان "بري كان واضح خلال الجلسة الاخيرة، وعندما القى باسيل كلمته ، الجميع تابع ولاحظ نسبة الاصغاء من قبل بري وهذا يدل على انه يكتشف الحقيقة اكثر من السابق، وحالياً لا يوجد اي جهة خارجية تدعم ما يحصل، وان اقصى ما كنا نتمناه من بري هو ما حصل خلال الجلسة الاخيرة، فهو اعتبر ان هذا التكليف يجب ان يبقى مع الحريري ولكن يجب ان يتم الاتفاق مع رئيس الجمهورية"، لافتاً الى ان "حزب الله تحدث عن نفسه خلال الجلسة، فمن جهة أيد تكليف الحريري، فهو لديه أولوية وهي عدم الذهاب الى فتنة سنية - شيعية، والجميع يعلم ان الطائف السنية الكريمة يجب ان تتمثل برجال لديهم حسن التصرف وادراة البلد في هذه الظروف السعبة، ونحن في طبعنا لسنا من الانقلابيين ونحن نعمل على تحقيق مصلحة البلاد ونحن نحث الجميع من اجل تشكيل الحكومة، فنحن لا نعتب على حزب الله ولكن نفضل ان يكون موقفه حازم وحاسم اكثر".