اكد مصدر سياسي عامل على خط ال​تأليف​ لـ"الجمهورية" ان المساعي التي سبقت ​جلسة مجلس النواب​ وتَلتها لم تتوصّل بعد الى حلحلة او انفراج.

ولفت المصدر الى انّ سفر رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ فرملَ نوعاً ما هذا التواصل، حتى ولو انّ خط ​الهاتف​ شغّال، فوجوده شخصياً في ​بيروت​ يختلف عن غيابه وبالتالي نحن في انتظار عودته، واعتقد انه سيكون في بيروت خلال ​الساعات​ المقبلة.

وحول العقدة المتبقية قال: "لنوضح بداية ان لا حكومة اسمها 8-8-8 إنما هناك 8 نواب يشكلون حصة ​رئيس الجمهورية​ مع تكتل لبنان القوي الذي يطالب كذلك بتسمية الوزيرين المسيحيين، يعني عملياً اننا امام 8+2 اي 10 وزراء يعني الثلث +1+1 وهذا هو لبّ المشكلة، أي ثلث ضامن وحبة مسك، وهذا طلب ليس بالمباشر إنما بالمواربة".

ولفت المصدر إلى أنّ رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ يُبدي ايجابية في تعاطيه هذه المرة ومنفتح على ​النقاش​، لكن عقدة تسمية الوزيرين لا تزال قائمة.

وحول كلمة باسيل داخل المجلس وانه يريد حكومة يترأسها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وما اذا كان هذا الكلام خطوة الى الامام، قال المصدر: "المشكلة لا تزال موجودة لأنّ الاساس رسالة ​الرئيس ميشال عون​ التي قال فيها للحريري عملياً "أنت عاجز ولا تستطيع تأليف حكومة"، خاتماً انّ مفتاح الحل هو تشكيل حكومة. وهناك فرصة حالياً اذا ما وضعت الجهات الحالية أقدامها على الارض وتواضَعت، وإلّا عملياً وبدءاً من حزيران واذا ما فشلت المساعي في جولتها ​الجديدة​، فإننا حتماً سنطوي صفحة التشكيل وننطلق الى التحضير للانتخابات التي يفرضها التوقيت.