استضافت غرفة ​طرابلس​ والشمال اجتماع عمل، حضره وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ​ميشال نجار​، رئيس الغرفة ​توفيق دبوسي​، وآخرين. واستمع نجار إلى شروحات قدّمها دبوسي، حول ما تتضمّنه المنظومة الوطنيّة الّتي أعدّتها الغرفة من "تطوير لعدد واسع من المرافق الاقتصاديّة العامّة، الّتي تمتدّ من ميناء طرابلس وصولًا إلى منطقة ​القليعات​ - عكار على امتداد شريط ساحلي، يتمثّل بتوسيع الخدمات اللوجيستيّة ل​مرفأ طرابلس​، ليكون محور حركة الملاحة الدوليّة في شرقي المتوسّط، وتحويل مطار رئيس الجمهوريّة الراحل ​رينيه معوض​ في القليعات - عكار إلى مطار يمتلك كلّ المواصفات الّتي تجعله شبيها للمطارات الذكيّة الأكثر تقدّمًا وتطوّرًا في العالم، إضافةً إلى توسعة المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة ووضعها في بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمارات، فضلًا عن مشاريع تتعلّق ب​النفط والغاز​ ومناطق صناعيّة وحوض جاف لإصلاح السفن وغيرها من المرافق".

ولفت دبوسي الى أنّ "المشروع يحظى ولا يزال باهتمامات إستثنائيّة على مختلف الصعد ال​لبنان​يّة والعربيّة والدوليّة ومن جانب القطاعَين العام والخاص، لا سيما من موانئ دبي العالمية"، مشدّدًا على "دور ​التنظيم المدني​ في إصدار القرارات الّتي تحمي مشروعًا وطنيًّا من هذا النوع، وعلى أهميّة الشراكة والتعاون، لنعمل معًا بروح التكامل لمواكبة المتغيّرات الحضاريّة الكبرى الّتي يشهدها العالم في المرحلة التاريخيّة الراهنة".

من جهته، أوضح نجار أنّ "دبوسي يطرح مشروعًا متكاملًا نؤيّده جميعًا، ونسعى إلى تحقيقه بما يجعل طرابلس العاصمة الاقتصاديّة للبنان، ونحن نعتبر في الوقت عينه أنّ لبنان هو القلب المحرّك للمنطقة كلّها، وهذا المشروع ينطوي على فكرة عظيمة ورائعة، ونرى من جهتنا أنّ الأعمال العظيمة تبدأ بحلم كبير".