دعا مفتي جبل ​لبنان​ الشيخ محمد علي الجوزو، الى إلغاء النظام الطائفي في لبنان، وإقامة نظام متحرر من الطائفية، تكون فيه ​رئاسة الجمهورية​ مداورة بين ​الطوائف​ اللبنانية، وليس حكرا على أحد، وسأل: لماذا لا يكون الرئيس كاثوليكيا أو أرثوذكسيا أو شيعيا أو سنيا او درزيا أو أرمنيا، فالجميع متساوون في الحقوق والواجبات؟، ورأى ان هناك طوائف تريد السيطرة على الباقين، فما يجري ليس معقولا، فالحروب قامت بسبب الخلافات مع رئيس الجمهورية الذي ينفرد برأيه، والطائفية خطر كبير على لبنان وقد عطلت فيه كل شيء.

ولفت في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، الى ان "هناك خطأ تاريخيا كبيرا ارتكب في لبنان، ومن ثم في ​اتفاق الطائف​، بتثبيت طائفية رئيس الجمهورية واعتباره مارونيا، و​فرنسا​ هي السبب، فرئيس الجمهورية اليوم أساء للمسيحيين وللموارنة، بما تسبب به لهم بهجرة الشباب المسيحي، لذلك فإن مسألة وجود رئيس جمهورية ماروني اثبتت فشلها".

وحول رسالة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الى ​مجلس النواب​ بخصوص سحب التكليف من الرئيس ​سعد الحريري​ أوضح أنه "لقد شكلت هذه الرسالة إدانة كبيرة لموقف رئيس الجمهورية، فقد أثبت ان ليس له تأثير على مجلس النواب، فالأوضاع الصعبة التي نعيشها في لبنان نتيجة لسوء تصرف عون في موقعه، حيث تحول الى دكتاتور، على عكس الشعارات التي يطرحها، ويعمل وفق المثال القائل انا أوالطوفان، فهذا مبدأ لا يمشي في لبنان المتعدد الطوائف والأحزاب، لقد اصبح العدو اللدود لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يمثل الشارع السني، وهذا يعني انه تحول ضد السنة، الذين يرفضون معاملة رئيس الوزراء وكأنه موظف تابع لرئيس الجمهورية، نحن تنازلنا عن رئاسة الجمهورية برضانا، ومن أجل قيامة الوطن اللبناني، فان كل رئيس يمثل طائفته. وندعو لتشكيل مجلس رئاسي من الطوائف يقوم بإدارة البلاد بشكل أو بآخر، وأما ان نبقى كذلك، فهذا لا يطاق، فتاريخ الرئيس عون حافل بالتعطيل، منذ الثمانينيات وحتى وصوله الى رئاسة الجمهورية".

وأكد أن "رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ وصل الى الحكم والسلطة كبدل عن ضائع، لأنه يتكلم باسم رئيس الجمهورية، الذي يوسوس في أذني عمه ويوقعه في المشاكل، باسيل تاجر، وقد اعتبر ​المسيحية​ تجارة".

وأشاد بمواقف ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، وأضاف: "لكن الراعي حاول المحافظة على المنصب والموقع الماروني، وهذا ما يدفع عون الى التمسك بالكرسي وعدم الاهتمام بكل ما يجري حوله، وندعو الراعي الى الوقوف الى جانب لبنان اولا، فمحاولة حماية المنصب خطأ وطائفية المناصب خطأ، فالمواطنة هي الأساس".