أشار السفير البابوي ​جوزيف سبيتيري​، خلال لقائه وفدًا من الأعضاء المؤسّسين للمركز المريمي للحوار بين الأديان في ​لبنان​، التابع للأكاديميّة الحبريّة المريميّة العالميّة في دولة ​الفاتيكان​، إلى أنّه "رغم أنّكم من جماعات ثقافيّة مختلفة، إلّا أنّ سعيكم لنشر هذه الرسالة التعدديّة يعطي الصورة أنّه بوسعكم تقديم شيء جديد للبنان، لترسيخ العيش المشترك و​السلم الأهلي​، لا سيّما وأنّنا نرى للأسف كيف تنعكس التوتّرات بين السياسيّين على الواقع المجتمعي".

وذكر أنّ "ما أُعلن في ​أبو ظبي​ هو بطريقة ما معاش أصلًا، وهو حقيقة عمليّة في لبنان". وتوجّه إلى أعضاء الوفد قائلًا: "أنتم مثال حي لهذا النهج في المركز المريمي لحوار الأديان"، موضحًا أنّ "​البابا فرنسيس​ يتحدّث دائمًا عن الصراعات في العالم، ويطلب الصلاة من المؤمنين حول العالم لتجد هذه النزاعات طريقها إلى الحلّ".

وأعرب عن تقديره لـ"مبادرة المركز المريمي للحوار والمبادرات اللّاحقة له في مصر و​المغرب​ و​العراق​ و​إفريقيا​ وغيرها من البلدان، لما لها من أهميّة في المساعدة على تغيير ذهنيّة الصراعات والحروب"، مركّزًا على "أنّنا نعوّل عليكم لتنقلوا إلى جماعاتكم الثقافيّة المتعدّدة هذا الفكر، لا سيّما وأنّكم لا تمثّلون أشخاصكم بل طوائفكم ومرجعيّاتكم، وهذا هو المهم".

من جهته، أكّد رئيس المركز الأب وسام أبو ناصر "تمسّك الأعضاء المؤسّسين بضرورة التلاقي والحوار تحت مظلّة الكنيسة الجامعة، واثقين بالخطوات الجبّارة الّتي يقوم بها البابا فرنسيس في سبيل السلام وتفعيل الأخوّة الإنسانيّة"، مشدّدًا على أنّ "المركز يضع نفسه في خدمة التلاقي وتفعيل الأخوّة الإنسانيّة".

ولفت باسم الأعضاء المؤسّسين إلى "انسجام المركز مع توجيهات الأكاديميّة الحبريّة المريميّة العالميّة، ووضع المركز بتصرّف ​السفارة البابوية​ لأيّ خدمة مستقبليّة، وتقديم كلّ شكل من أشكال التعاون مع ​الكرسي الرسولي​ من خلال شخص السفير، في سبيل نشر ثقافة السلام والأخوّة الإنسانيّة، والبعد المريمي في العلاقات الأخويّة".