أشار النائب ​أمل أبو زيد​ إلى أن الجانب الروسي "مستغرب من عدم تكرار المحاولة من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لتقديم ​تشكيلة حكومية​ جديدة ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​".

ولفت أبو زيد، في حديث تلفزيوني، إلى أن الرّوس "يتكلمون مع المسؤولين اللبنانيين، وآخرها كان مع رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، وهم تأكدوا أن ما قاله لهم هو ما قيل في ​المجلس النيابي​ لجهة إبداء المرونة اللازمة وتسهيل تشكيل حكومة، وإن لم يكن التيار ممثلاً فيها".

وشدد على أنه "لم يكن هناك مطالبة باسم رئيس الجمهورية من الجانب الروسي بأن يقوم بمبادرة"، موضحاً أن "المطلوب أن يبادر رئيس الحكومة للاتصال برئيس الجمهورية، وهناك سؤال عن ماهية الموانع، وهل هناك موانع أخرى، غير تلك الداخلية، الروسيون لا يعرفونها؟ لأنهم يرون أن الأسباب الداخلية يجب أن يتم حلها عند جلوس الحريري مع عون، خصوصا ان معظم الأفرقاء ينادون بتشكيل الحكومة، مع عدم الإنتقاص من دور الأحزاب التي يجب أن تتمثل بالحكومة".

وحول إعادة انتخاب ​بشار الأسد​ رئيساً ل​سوريا​، أوضح أبو زيد أنه "مما لا شك أن الروس يعتبرون إعادة انتخاب الأسد لـ7 سنوات أخرى يفتح فصلا جديدا بالعلاقة بين الدولة السورية والمعارضة، التي كانت تقوم باجتماعات بالفترة الماضية للاتفاق على دستور جديد".

وأضاف، "تعتبر ​روسيا​ أن هذا الحدث يمكن، ويجب أن يؤسس لفتح علاقات جديدة فيها المزيد من التفاهم بين سوريا والدول العربية، وتُتَوّج بإعادتها إلى ​جامعة الدول العربية​". ولفت إلى أن "​الإمارات​ توطد علاقتها مع سوريا، ويتم العمل على زيارة من الشيخ محمد بين زايد إلى دمشق، والسؤال هل يمكن ان تتم هذه الزيارة دون التشاور مع السعودية؟".

واعتبر أبو زيد أن "هذا الشيء يجب ان يفتح المجال لبحث جدي لإعادة النازخين من لبنان والدول المجاورة. والحكومة الحالية في لبنان قامت بوضع خطة استلمها الممثل الشخصي للرئيس الروسي بسوريا، وبحثنا معه إمكانية التعاون إذا كان لدينا بعض المطالب يمكن ان يساعدونا بها والدولة السورية لإعادة النازحين".

وشدد على أن "هناك محاولات جدية ستبدأ، وهذا لا يمنع أن هناك صعوبات، لكن الرأي الروسي يتمثل بأن الصعوبات ستبدأ بالتراجع مع مرور الوقت، لأنه أصبح هناك واقع جديد في سوريا، تمثل بإعادة انتخاب الأسد، ولاحقاً مع تشكيل حكومة جديدة".