أكّد مصدر عسكري في قيادة الجيش ال​لبنان​ي، لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "العسكريين يعلمون حجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم، وهناك ثقة بأنّ العسكري يعلم تمامًا المهمّة المنوطة به"، مشيرًا إلى أنّ "عادةً ما تركّز توجيهات قائد الجيش للضبّاط وقادة الألوية على ضرورة الالتزام بالانضباط والمناقبيّة والحفاظ على المهمّة الموكلة إلينا كجيش، وهي مهمّة حفظ الوطن والكيان، وهي مهمّة مقدّسة".

وأقرّ بأنّ الأزمة الّتي تعصف بالبلد، "تترك تداعيات صعبة داخل الجيش، قد يضطرّ بعض العسكريّين إلى ترك السلك أو السفر، أو التفتيش على عمل آخر مواز مع الخدمة في الجيش، وهو أمر باتت القيادة تغضّ النظر عنه"، مركّزًا على أنّ "مع وقوف الدول الكبرى إلى جانب الجيش، فلا خوف من انهيار ​المؤسسة العسكرية​".

وأوضحت مصادر عسكريّة للصحيفة، أنّ "محور حديث قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​ مع الفرنسيّين تركّز على الجيش ومتطلّباته، ولم يتمّ التطرّق لا من قريب ولا من بعيد عن أيّ شيء يتعلّق بالأزمة السياسيّة، أو أيّ حلول لهذه الأزمة عبر ​الجيش اللبناني​، إن من ناحية قيام حكومة عسكريّة، أو انتخابات رئاسية مبكرة أو غيره. فبالأساس، قيام حكومة عسكريّة في لبنان أمر صعب، وربّما يحتاج إلى توافق محلّي وغطاء دولي؛ وهذا الموضوع لم يُطرح مع الجانب الفرنسي". وبيّن أنّ "أحدًا لم يكاشف قائد الجيش بموضوع ​رئاسة الجمهورية​، ولا نيّة لدى العماد عون اليوم أن يكون مرشّحًا للرئاسة، بل همّه الأساسي تأمين ما يطلبه العسكريّون".

وشدّدت على أنّ "قائد الجيش لم يرشّح نفسه يومًا للرئاسة، بل الناس الّتي تؤمن بمناقبيّته رشّحته وترشّحه دومًا. ودرجت العادة في لبنان أن يكون قائد الجيش مرشّحًا طبيعيًّا لرئاسة الجمهوريّة، من هنا، يأتي الحديث عن رئاسة الجمهورية، لكنّ الأمر ليس مطروحًا بالنسبة إليه اليوم".