أكد المكتب السياسي ل​حركة أمل​، خلال اجتماعه الدوري على "ضرورة الإستفادة من المناخات الايجابية التي تكونت حول مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ نبيه بري والإلتفاف الوطني حولها"، معتبراً أن "الانفتاح والتواصل بين الأفرقاء هو شرط أساسي للوصول إلى تفاهم يؤدي إلى إنجاز ملف ​تشكيل الحكومة​ التي عليها أن تتصدى لكم كبير من الملفات التي تعني المواطن اللبناني في مختلف العناوين".

وبيّنت انه "في ظل التحولات الاستراتيجية الكبرى في المنطقة التي نتجت عن الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة المتميزة والمقتدرة للمجاهدين في غزة، وحجم التداعيات التي هزّت ​منظومة​ ​الأمن​ والدفاع والركون المزيّف للطمأنينة لدى مستوطني العدو، وأمام حجم الالتفاف العالمي حول ​القضية الفلسطينية​ ترى الحركة وجوب الاستثمار على عائد النصر بما يدفع بالقضية الفلسطينية إلى مزيد من مواقع الاهتمام والتأثير الدوليـي، ويضع العدو أمام الحقيقة التي هرب منها طويلاً، وهي عجزه عن كسر إرادة الفلسطينيين وسقوط مشاريع تحييد فلسطيني 1948، الذين انتفضوا رفضاً لمشاريع الدمج وتزييف الوعي وتضييع الهوية معلنين انهم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني في كل ساحات نضاله، والذي يقاوم اليوم دفاعاً عن الارض والمقدسات وعنوانها الأبرز ​المسجد الأقصى​ المبارك".

وشددت الحركة على ان "​الانتخابات​ التي جرت في ​سوريا​ الشقيقة ستشكل نقطة تحول في خروج سوريا المنتصرة من الحرب الاجرامية التي استهدفتها لتعود صمام أمان الاقليم والسند الحقيقي للمقاومة في فلسطين، وهي التي دفعت غالياً ثمناً لإلتزامها الوطني والقومي بقضة فلسطين، وان التفويض الشعبي الكبير لبشار الأسد يدفع به لقيادة سوريا إلى موقعها الريادي الذي اوجدته معطيات التاريخ والجغرافيا ومسارات الاحداث الكبرى في منطقتنا".