ذكرت الجمهورية بانه اذا كان المعنيّون بحركة ​الاتصالات​ هذه يتقصّدون ان يشيعوا مناخاً ايجابياً، ربطاً بما تكوّن لديهم من معطيات تفيد بأنّ رغبة الاطراف بالتسهيل تبدو هذه المرة أعلى مما كانت عليه في المرات السابقة مع إبداء الانفتاح على تجاوز العقد الماثلة في طريق ​الحكومة​، الّا انّ هؤلاء يؤكدون في الوقت نفسه انه من السابق لأوانه الحديث عن ان الامور قد حسمت، ذلك انّ الحسم سيتحدد في صورته النهائية، في جولات المشاورات اللاحقة، والتي ستتكثّف على كل الجبهات السياسية المعنية بالملف الحكومي.

واعتبر مطلعون على اجواء لقاء رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لـ"الجمهورية": انها بداية مشجعة، واللقاء بين رئيس المجلس ورئيس الكومة المكلف ينبغي النظر إليه كلقاء تأسيسي لحلّ يفترض أن يتبلور في مهلة أقصاها نهاية الاسبوع الجاري، ينطلق من ضرورة إجراء مراجعات نقدية من قبل كل الاطراف لكل المرحلة الخلافية السابقة لإطلاق بري مبادرته التوفيقية، وتجاوز تداعيات الرسالة الرئاسية ضد الحريري والردّ القاسي من رئيس الحكومة المكلف عليها، والاستفادة وأخذ العبر ممّا اعترى تلك المرحلة من إشكالات و​اشتباكات​ وطروحات سياسية لم تؤد سوى الى تضييع الوقت وتعميق أزمة البلد.

وبحسب هؤلاء المطلعين، انّ فرصة الحل قائمة، ويفترض ان تتوج حركة الاتصالات الجارية، بزيارة يقوم بها الحريري في وقت قريب جداً الى ​القصر الجمهوري​ ولقاء ​رئيس الجمهورية​ لوضع الصياغة النهائية لهذا الحل. وثمة نصائح أسديت لرئيس الحكومة المكلف بألّا يتأخر بزيارة رئيس الجمهورية واللقاء به اليوم قبل الغد، والتباحث في صيغة حكومية جديدة مختلفة عن كل ما سبق طرحه. ويكشف هؤلاء بأنهم يملكون معطيات تؤكد حصول هذه الزيارة في وقت قريب جداً.