لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "الخلاف الدبلوماسي الّذي قد يؤدّي إلى أزمة المهاجرين المقبلة في ​أوروبا​"، إلى أنّ "مئات الأطفال يختبئون في مقبرة قديمة أو سجن مهجور أو في تلال سبتة، لتجنّب إعادتهم إلى ​المغرب​"، مبيّنةً أنّ "هؤلاء هم آخر الأطفال الّذين تدفّقوا عبر السياج الأمني ​​من الأسلاك الشائكة إلى الجيب الخاضع لسيادة أسبانيا، في ​شمال إفريقيا​ قبل أسبوعين".

وذكرت أنّ "المغرب يُتّهم بالسماح لنحو 8 آلاف شخص بالدخول إلى سبتة، بسبب الخلاف الدبلوماسي الّذي وصل إلى ذروته يوم الثلثاء، عندما تأكّد أنّه من المقرّر أن يدلي زعيم زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بشهادة عبر مكالمة فيديو أمام محكمة إسبانيّة. ويُتّهم غالي بارتكاب سلسلة من الجرائم، بما في ذلك التعذيب والإبادة الجماعيّة والقتل و​الإرهاب​ والإخفاء. وينفي غالي ارتكاب أيّ مخالفات".

وأوضحت الصحيفة، أنّ "الرجل البالغ من العمر 71 عامًا، سيقدّم أدلةً من مستشفى في لوغرونيو في شمال ​إسبانيا​، حيث يعالَج من "​كوفيد 19​"، ولكن يُشاع أيضًا أنّه يعاني من ​السرطان​"، مشيرةً إلى أنّ "المحاكمة قد تقرّر مستقبل أسوأ أزمة هجرة على حدود أوروبا هذا العام، إذ أثار وصول غالي إلى إسبانيا باستخدام اسم مستعار وجواز سفر دبلوماسي جزائري، أخطر نزاع دبلوماسي بين ​مدريد​ و​الرباط​، منذ أن اجتاح المغرب جزيرة غير مأهولة تخضع لسيادة لإسبانيا في عام 2002".

وركّزت على أنّ "بدافع الغضب من سماح إسبانيا لغالي بدخول أراضيها، سمح حرس الحدود المغاربة للأطفال الّذين قيل لبعضهم إنّهم كانوا في يوم خارج المدرسة أو يمكنهم الحصول على فرصة لمشاهدة لاعب كرة القدم رونالدو- بالمرور عبر الحدود"، لافتةً إلى أنّ "وزيرة الخارجيّة الإسبانيّة، أرانتشا غونزاليس لايا، أصرّت على أنّ مدريد سمحت لغالي بالعلاج في المستشفى كـ"لفتة إنسانيّة"، لكن يجب عليه الرد على التّهم في محكمة إسبانيّة".