لفت وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال ​حمد حسن​، إلى أنّ "في ظلّ الزمن الصعب الّذي يعبره ​لبنان​، يقدّم "​البنك الدولي​" الدعم لخطط ومشاريع ​وزارة الصحة العامة​ والموازرة الميدانيّة، والتقييم عن كثب لإجراءاتها التنفيذيّة تحت عنوانين: فعاليّة العمل والشفافيّة في الأداء".

وأوضح، خلال جلسة محادثات في وزارة الصحة العامة مع وفد "البنك الدولي" الّذي يزور لبنان، أنّ "وزارة الصحة العامة شريكة مع "البنك الدولي" في الكثير من المشاريع"، ورأى أنّ "قروض الدعم والهبات المقدَّمة من البنك كانت ولا تزال بارقة أمل لمعظم اللبنانيّين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة، بهدف العبور بالجائحة وآثارها السلبيّة رويدًا رويدًا إلى برّ الأمان".

وأكّد حسن أنّ "التعاون مع "البنك الدولي" وكلّ المؤسّسات الدوليّة الّتي تلقى دعم البنك وتتعاون مع وزارة الصحّة، مثل "​منظمة الصحة العالمية​" و"​اليونيسف​" و"أطباء بلا حدود" والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، كان بروحيّة الفريق الواحد المتماسك والحريص على أداء المهمّة بحرفيّة ومهنيّة تتخطّى كلّ بعد، للوصول إلى توفير الحيّز الصحّي المنشود في هذه الظروف". وركّز على أنّ "وزارة الصحّة شكّلت، في مواجهة الجائحة، أكثر من لجنة بدءًا من اللجنة العلميّة الّتي تتواصل اجتماعاتها، إلى اللجنة الوطنيّة الّتي وضعت خطّة التمنيع المجتمعي وصولًا إلى اللجنة التنفيذيّة الّتي تواكب ميدانيًّا كلّ المتغيّرات وتقترح بعض الفعاليّات كنشاط الماراتون الأخير".

وفنّد عناوين ثلاثة تمّ العمل عليها منذ بداية الجائحة والتعاون في شأنها مع البنك الدولي: "أوّلًا، مواجهة عجز النظام الصحّي اللبناني ومواكبة المواطنين في المراكز الإستشفائيّة، خصوصًا على مستوى النظام الصحّي العام. وقد ساد التعاون منذ البداية مع مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار التسهيل والتحفيز لتسريع كلّ الخطوات البيروقراطيّة، ورفع جهوزيّة ​المستشفيات الحكومية​ ودعم خطة وزارة الصحّة وفق المنهجيّة المعتمَدة من البنك، وهذا ما جنّب لبنان كارثةً صحيّةً".

وشرح أنّ "ثانيًا، تقديم الدعم إثر ​انفجار مرفأ بيروت​، ما منع ​القطاع الصحي​ من الإنهيار، لأنّ حجم الدمار والخراب والوفيّات كان أكبر من قدرة النظام الصحّي على استيعابه، وكان للبنك الدولي الدور الأساسي والمؤازر في هذا المجال. ثالثًا، حملة التلقيح والتمنيع المجتمعي الّتي نجحت الوزارة والبنك على تحقيق كامل الأهداف المتوخاة منها، حيث استطاع لبنان، ورغم الظروف الّتي يمرّ فيها، أن يقدّم نموذجًا بالإلتزام بخطّة وطنيّة بمواكبة تنفيذيّة، واستطاعت وزارة الصحّة أن تعيد جزءًا من الثقة المفقودة بين المواطن اللبناني والمؤسّسات الرسميّة، بعدما شعر المواطن أنّ مبدأ العدالة مطبق ولا اصطفافات أو استثمارات. فكلّ مواطن لبناني وكلّ مقيم كان يسجّل على المنصّة للحصول على ​اللقاح​، ومن خلال هذه المنهجيّة تمّ تأمين العدد الأكبر من التسجيل للوصول إلى المناعة المجتمعيّة المتوخّاة في أقرب وقت ممكن".

وكان شدّد على أنّ "وزارة الصحّة فخورة جدًّا بهذه التجربة المميّزة، بالتعاون مع "البنك الدولي" وبدعم ومؤازرة منه، ما أمكن من تحقيق البعد الإنساني للتمنيع والّذي هو أبعد من كلّ الحسابات الصغيرة".