اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "الجهود والمساعي التي بُذلت وتُبذل من أجل تسريع تشكيل حكومة ​لبنان​يّة تنهض بمعالجة ملفات وتداعيات ​الأزمة​ المتفاقمة في البلاد.. لا يصح أن تتوقف بأي حال من الأحوال، لأن خيار مواصلتها يبقى أسرع وأقل كلفة من أي خيار آخر.

وتصرّ الكتلة على وجوب تضافر كل الجهود في هذا السبيل لقناعتها بأنّ الحكومة هي المدخل الحصري لمعالجة التداعيات الناجمة عن الأزمة الحادّة في البلاد".

وأكدت لدى اجتماعها أن "الأزمة المعيشيّة الضاغطة التي تعبّر عنها الانتظارات الطويلة للمواطنين أمام محطات ​البنزين​ وكذلك أمام ​الصيدليات​ ومستودعات ​الأدوية​ فضلاً عن الكثير من المواد الحيويّة المفقودة اضافة الى شح ​المياه​ والتقنين المتصاعد للكهرباء، إنّ كل ذلك يحتاج إلى تداعٍ جدّي من قبل كل المسؤولين وعلى رأسهم حكومة تصريف الاعمال والجهات السياسيّة وحاكمية ​مصرف لبنان​ في لبنان للبحث في الحلول الممكنة والخطوات اللازمة للتخفيف من ضغوط هذه الملفات".

وأوضحت أنه "مع إطلالة ذكرى استشهاد رئيس حكومة لبنان والزعيم الوطني العريق ​رشيد كرامي​ تؤكد الكتلة على ضرورة استلهام مواقفه الوطنيّة في التصدّي للأزمة الخانقة التي تعانيها البلاد، وترى أنّ الوفاء لهذه القامة الوطنيّة يكون بالحفاظ على إرثه وخطّه السياسي ومحاكمة المجرمين المتورطين بقتله الذي سيبقى مداناً مهما تقادم الزمن".

وأكدت أن "ما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسيّة في ​سوريا​ من فوز كاسح للرئيس ​بشار الأسد​ والحشود الجماهيريّة التي احتفلت بذلك على امتداد المحافظات السورية وفي بلدان ​الاغتراب​، تؤكّد بشكل قاطع على السقوط والخيبة اللتين انتهت إليهما الأعمال الإرهابيّة المنظّمة والمتعمّدة والمدعومة من كل دول وقوى الشرّ في العالم، كما تدلّ على عمق صلة ​الشعب السوري​ بقيادته الشجاعة المعبّرة عن أهداف ومصالح السوريين الحقيقيّة والحاسمة، نهنئ الرئيس والشعب السوري بهذا الفوز الكاسح الذي يؤسس لمرحلة من الاستقرار، ونأمل أن تقفز فيها سوريا قفزة نوعيّة في مجال التنمية الذاتيّة وتعزيز القدرات والفاعليّة وتحقيق التقدّم والازدهار".

وتابع البيان: "تُوَاصِل نتائج مواجهة "سيف ​القدس​" فرض تداعياتها داخل إسرائيل تباعاً، وتسهم في تعقيد الأزمة السياسيّة والحكوميّة والأمنيّة، وتدفع الصهاينة نحو المزيد من الضياع والتيه وتصفية الحسابات الداخليّة في مقابل تنامي ثقة ​الفلسطينيين​ بجدوى خيارهم المقاوم وأهميّة الرهان عليه لاستعادة الحقوق الفلسطينيّة كافّة، نجدد دعمنا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونؤكد على ضرورة استفادته من كل فرصة متاحة لحفظ وحدته وتعزيز الالتفاف حول خياره المقاوم والعمل الحثيث لاستثمار حالة التضامن الشعبي التي عبّرت عن نفسها بشكل عفوي في مختلف الدول الصديقة في العالم".

وشدد البيان على أن "التواطؤ الدولي لإطالة أمد الحرب والحصار العدواني ضدّ ​اليمن​ وشعبه، لن يفاقم إلا المزيد من التوتر وتصاعد الهجمات القتالية فيما الواقعيّة تقضي بتسريع الجهود الرامية إلى وقف ​إطلاق النار​ وفكّ الحصار فوراً.. كمقدّمة ضروريّة لإقرار الحلّ السياسي خصوصاً بعدما بات واضحاً أنّه وما لم يتحقّق هذان الأمران معاً فإنّ التطورات مرشّحة، كما يبدو، لمزيد من الإنجازات العسكريّة التي يواصلها الجيش و​اللجان الشعبية​ في اليمن ضدّ التحالف العدواني الأمريكي – السعودي الذي ارتطم حزمه بالحائط المسدود".