تساءل الأمين العام لـ "​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، "لماذا يسهل الجميع لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، في وقت هناك فريق واحد يعرقل! هل طلب أحد منه ذلك إلى حين الإنفراج في الخارج؟".

وشدد الحريري، خلال حديث تلفزيوني، على أن "​السعودية​ لم تكن في حياتها تعطّل، فتاريخها في العلاقة مع ​لبنان​ حافل بالمساعدات"، لافتاً إلى أن "السعودية طلبت من لبنان أن يأخذ موقفاً من علاقاته العربية والإقليمية كلها، في وقت البلد ضائع في هذا الموضوع". وتابع، "اليوم السعودية "مسكرة" على لبنان كله وليس على الحريري".

كما أشار إلى أن "الجميع يعرف موقف "​التيار الوطني الحر​" الذي عبر عنه بشكل شفاف وكبير ​وزير الخارجية​ السابق شربل وهية"، مؤكداً أن "التيار يريدون أن يردوا ما خسروه في ال​سياسة​ حتى اليوم على ظهر هذه الحكومة". وتابع، "خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ والأداء السياسي للتيار وسيسييه غير مقبول عند جمهورنا، وخطاب "​حزب الله​" لا يزال أفضل بالنسبة لنا من خطاب باسيل".

وشدد على أنه "لا يمكن أن أكرر التسوية مع نفس الأشخاص، وإلا أكون أخدع نفسي وناسي وجمهوري. والحريري في 14/2/2020 اعترف أين كانت الأخطاء ولكن هناك من لا يعترف بذلك، وهم "التيار الوطني الحر". وأكد أن "كل الخيارات اليوم موجودة على طاولة الحريري، بما فيها الاعتذار. والتطورات السياسية هي التي تحتم عليك القرار وتوقيته، وسيستمرّ الحريري في سعيه لإيجاد حلول وهو لن يقبل بأن يكون عقبة".

وسأل الحريري "لماذا يستعمل رئيس الجمهورية صلاحياته للتعطيل في حين أنّ مجلس النواب يستطيع أن يحجب الثقة عن حكومة الحريري؟"، مشدداً على أنه "لحلّ الأزمات لا يمكن تشكيل حكومة "ماريونيت" ​​​​​​. وأوضح أنه "في كل الدول أي تعديل دستوري لا يحصل "على البارد"، ومن يظن ذلك يكون مخطئاً، والحريري حاول منذ ربط النزاع مع "حزب الله" في الـ2013 ألاّ يُدخل لبنان في صراع المنطقة".

وأفاد بأن "أوّل 3 أسابيع من الثورة كانت صرخة الناس صادقة وليس فيها أجندات، ولا يمكن تبرئة من أخذ قرار عدم دفع سندات اليوروبوند".