رأى نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنّ "أسلوب رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ في الخداع والمراوغة أصبح مكشوفًا، وما عادت مسرحيّاته عن الشراكة والميثاقيّة وحقوق المسيحيّين تستقطب المشاهدين".

وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ "آخر ابداعات باسيل في لعب دور الضحيّة كان اتهامه رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، بأنّه يسعى لإبقاء العهد دون حكومة أصيلة، فيما الحق والحقيقة يؤكّدان بالوقائع والحيثيّات، أنّ باسيل نفسه يرفض وبمباركة رئاسيّة تشكيل حكومة لا دور له فيها ولا نفوذ سياسيًّا انتخابيًّا".

ولفت علوش إلى أنّ "باسيل أراد في عمليّة ​تشكيل الحكومة​ الاستقواء على الحريري، في محاولة يائسة منه لفرض ما يطمح إليه حكوميًّا، مستندًا في ذلك إلى الجفاء الحاصل بين ​بيت الوسط​ و​المختارة​، وعلى ثنائيّته مع "​حزب الله​" في الرهان على ما ستنتهي إليه ​مفاوضات فيينا​ بين واشنطن وطهران"، مؤكّدًا أنّ "التيار الوطني يراهن على لأصغر الأمور لتعطيل الاستحقاقات، وذلك انطلاقًا من يقينه بأنّه ما عاد لديه ما يخسره على الحلبة السياسيّة".

وأوضح أنّ "الرهان التالي لباسيل، بعدما نجح في رهانه على تعطيل تشكيل الحكومة، هو تعطيل ​الانتخابات النيابية​، ومن ثمّ التحجّج بأنّ المجلس المنتهية ولايته والممدّد لنفسه، لا يحقّ له انتخاب رئيس للجمهوريّة، ما يعني أنّ تأكيدات رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ بأنّ ​الانتخابات الرئاسية​ والنيابية ستكون في موعدها الدستوري، مجرّد موقف للاستهلاك السياسي، إذ كان أولى بالحريص على حماية المواعيد الدستوريّة، أن ينجز ​الانتخابات الفرعية​ في موعدها الدستوري أيضًا".

وبيّن أنّ "الغاية غير البريئة من حكومة الأقطاب هي تعويم باسيل سياسيًّا وعودته شخصيًّا ليس فقط إلى السلطة التنفيذيّة، إنّما والأهم إلى ​وزارة الخارجية والمغتربين​، وذلك طمعًا بالحصانة الدبلوماسيّة في مواجهة العقوبات الدوليّة المفروضة عليه، ناهيك عن أنّ حكومة الأقطاب تعني حكومة "كر وفر" ومبارزات سياسيّة، شأنها شأن الحكومات السياسيّة الّتي لم تتميّز سوى بالفشل والتعطيل والمناكفات الطائفيّة والسياسيّة، دون أن ننسى أنّ حكومة الاقطاب ستكون حكومة مواجهة مع ​المجتمع الدولي​؛ لكون نصف أقطابها يخضعون لعقوبات دوليّة".

كما أكّد علوش أنّ "خيار اعتذار الحريري مطروح على بساط النقاش بشكل جدّي داخل المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، ومع رؤساء الحكومات السابقين، إضافةً إلى الحلفاء والأصدقاء".