توجه عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​محمد نصرالله​ لكل من يعنيهم الأمر ويضعون ​تشكيل الحكومة​ في سجن انانيتهم ، ويوقفوا تسيير عجلة البلد، بالقول: "أطلقوا سراح هذا البلد لأن الوضع لم يعد يحتمل على الإطلاق، وأن لا نختبئ وراء إصبعنا تحت عنوان حقوق ​الطوائف​، والطوائف بريئة من هذا العنوان وابناء الطوائف جميعا يذلون على ​محطات الوقود​ وغيرها من المآسي ، نتيجة تعطيل تسيير عجلة البلد بسبب المصالح الخاصة"، وطالب نصرالله بوقف هذا الشبق للسلطة و​تحقيق​ المآرب الشخصيّة من أجل مصلحة وكرامة ​لبنان​ واللبنانيين".

وخلال استقباله وفوداً من أبناء ​البقاع الغربي​ و​راشيا​ في مكتبه في سحمر، قال :" تعلّموا من الدرس الذي أعطاه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ حين تنازل عن منصب وزاري شيعي لغير شيعي، هذا الأمر لم يخسّر ​الطائفة الشيعية​ شيئاً وبقيت في مقامها وبقي اعتبارها هو نفسه، بل كرامتها زادت لأنه عندما تتناقض مصلحة البلد مع مصلحة خاصة، تُقدم مصلحة البلد لأن مصلحة البلد هي مصلحة كل الطوائف وكل المذاهب وكل الفئات وكل اللبنانيين، كفى تمترساً وراء الطائفية لأجل تحقيق مكاسب شخصية وخاصة، وأحياناً تكون فئوية وأغلب الأحيان هي مكاسب شخصية بعناوين طائفية".

وحول استمرار مبادرة بري، أشار إلى أنه "أمام عدم انبلاج فجر تشكيل الحكومة وفي ظل عدم وجود فرصة مؤاتية ومتاحة أطلق بري مبادرته والتي كما شعرنا أنها حظيت بتأييد دولي وإقليمي وبعض المحلي، لكن حتى الآن لم تجد هذه المبادرة طريقها إلى التنفيذ بتشكيل حكومة إلا أن بري لا يستطيع أن يجلس مكتوف الأيدي وأمام حقيقة مرة بأن البلد غرق ولم يبق منه الا القليل، فلن يتوقف عن البحث عن مخارج وحلول وتدوير للزوايا من أجل بلوغ الغاية المنشودة وهي تشكيل الحكومة باعتبارها المعبر الإلزامي والمفتاح السحري للبدء بمعالجة الأمور، مع العلم أنه لا يعني بالضرورة أن تشكيل الحكومة نهاية للمشكلة لكنه بداية وضع نهايات للمشكلة التي نحن فيها الآن، المشكلة الإقتصادية وآثارها الإجتماعية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وهو من خلال تشكيل الحكومة، وباختصار الرئيس بري لن يوقف مجهوده من أجل البحث عن حلول للأزمة التي نحن فيها".