لفت رئيس الوزراء ​العراق​ي ​مصطفى الكاظمي​، إلى أنّ "الحكومة تمكّنت برغم التركة الثقيلة والتحدّيات الكبيرة، من إنجاز خطوات مهمّة على طريق الإصلاح، وإنقاذ البلد ماليًّا واقتصاديًّا"، مبيّنًا أنّها "تحاول جاهدةً وبخطط واستراتيجيات تمّ إعدادها، من وضع البلد على الطريق الصحيح".

وأشار، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء، إلى "أنّنا بعد أن طوينا العام الأوّل من عمر الحكومة الّتي منحها مجلس النواب الثقة، نؤكّد أنّ العراق قادر على أن يلعب دوره الحضاري في هذا العالم، فهو عراق الحضارة والكتابة والقانون والعِلم"، موضحًا أنّ "تقرير الأداء الحكومي السنوي الّذي أُطلق مؤخّرًا، أدرجت فيه المعلومات والقراءات بكلّ شفافيّة ودقّة ووضوح، وهو يتضمّن منجزات الحكومة خلال عام كامل".

وركّز الكاظمي على أنّ "شعبنا عانى كثيرًا وخذله الفاسدون وتجّار الشعارات ومن لا ضمير له، واليوم نضع وبكلّ شفافيّة ما أنجزناه وما لم ننجزه بعد، وما نحن في طريق إنجازه، خدمةً للعراق والعراقيّين الّذين يستحقّون الأفضل"، مؤكّدًا أنّ "السنوات والعقود الطويلة من التخريب والتدمير أرهقت كاهل العراق، وراكمت على أهله المشاكل والآلام".

وشدّد على أنّ "الحكومة نجحت في إبعاد شبح الحرب عن العراق، ومضت بسياسات داخليّة متّزنة، وعلاقات فاعلة ومتوازنة مع جميع الجيران والقوى الإقليميّة والدوليّة المختلفة"، وذكر "أنّنا وضعنا أوّل خطّة للإصلاح الاقتصادي في تاريخ العراق، ومهّدنا جميع المتطلّبات للانتخابات، كما حقّقنا نجاحات في قطاع ​النفط​ والزراعة والاتصالات والموارد المائيّة، وفعّلنا ملف ​مكافحة الفساد​ بإلقاء القبض على العشرات من كبار الفاسدين".