ذكرت "​الشرق الاوسط​" بانه لم تتخطَ الإيجابية التي أحاطت بالمحادثات الآيلة لتذليل العقد أمام ​تأليف الحكومة​ اللبنانية، إطار فتح قنوات واستئناف ​الاتصالات​ التي فعلها ​الثنائي الشيعي​ المتمثل بـ"حركة أمل" و"​حزب الله​"، فيما لا تزال عقدة ​تشكيل الحكومة​ عالقة في المبادئ وليس في التفاصيل، بحسب ما تقول مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي.

وتتمثل العقد الأساسية في تسمية الوزيرين المسيحيين في الحكومة، وإعطاء «التيار الوطني الحر» الثقة لحكومة الحريري في البرلمان، إضافة إلى عقد أخرى مثل توزيع الحقائب الوزارية، ومن ضمنها حقيبة الطاقة التي رفض باسيل أن تكون من حصة تيار «المردة» الذي يتزعمه النائب السابق سليمان فرنجية، وهو ما تنظر إليه المصادر على أنه «تفاصيل يمكن تجاوزها بمداورة الحقائب»، لكنها جزمت بأنها ليست العقدة الرئيسية. وأوضحت المصادر المطلعة على موقف «الثنائي الشيعي» أن «العقدة ليست بالتفاصيل الحكومية بل بالمبادئ»، قائلة: «متى انحلت المبادئ، يبقى تعيين الوزراء وتوزيع الحقائب، وهي مهمة سهلة ولن تكون عقدة كبيرة». وقالت المصادر إن الإيجابية تتمثل في «أهمية تفعيل الاتصالات والإبقاء على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قائمة»، مشددة على أن «القطيعة ستنعكس سلباً على أي جهود، وهو ما يحاول الثنائي الشيعي تجنبيه للبلاد للإبقاء على الحوار قائماً، لذلك تنبثق الإيجابية من مجرد انعقاد اللقاء»، ولو أنها أقرت بأن العقد الرئيسية «لا تزال عالقة من دون حل».

وتحدثت المصادر عن نية وعزم لدى حزب الله لتفعيل الاتصالات بين الطرفين المعنيين بالتأليف (في إشارة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري)، قائلة لـ"الشرق الأوسط" إن "هناك إيجابية على خط التجاوب مع المساعي"، ولافتة إلى أن "الأمور لا تزال تحتاج إلى إنضاج أكبر". وقالت إن "بري يصر على الاستمرار بمساعيه لإنضاج حكومة تنقذ لبنان لأن البلاد لم تعد قادرة على التحمل"، لافتة إلى أن "هناك مسعى جديا لإنضاج تسوية لا تنتقص من دور أي من المعنيين دستورياً بالتأليف من موقعهما" (عون والحريري).

ويتمثل التحدي اليوم في أن يصل الأفرقاء إلى حل ينهي أزمة تشكيل الحكومة العالقة منذ تكليف الحريري في تشرين الأول الماضي، وسط تقديرات لدى تيار المستقبل بأن العقد القائمة لا تزال مستمرة، قائلة إن باسيل يختلق الأعذار والعقد تلو الأخرى لأنه يريد الحصول على ثلث معطل في الحكومة.

​​​​​​​