اشارت اوساط بيت الوسط لـ "الجمهورية" الى انه "لو كانت هناك ايجابيات كما يُقال لظهرت. دلّونا اين هي هذه الايجابيات لنبني عليها. هذا الوضع يذكّر بما اشيع قصداً عن ايجابيات وهمية حينما كان رئيس الحكومة المكلف سعد ​الحريري​ في سفرته الى دولة ​الامارات​ العربية المتحدة، وعندما عاد الى ​بيروت​ كان اول سؤال طرحه على سعاة الخير: اين هي هذه الايجابيات؟ .. هذه الايجابيات مثل تلك الايجابيات لا وجود لها".

وبحسب اجواء "بيت الوسط"، انّ رئيس الحكومة المكلّف يعطي فرصة للاتصالات الجارية، وسبق له ان قدّم اقصى ما لديه من تسهيلات ل​تشكيل الحكومة​ في اسرع وقت ممكن، ادراكاً منه انّ وضع البلد كارثي ولم يعد يحتمل اي تباطؤ او تأخير في سلوك طريق الانقاذ، والمرتبط بتشكيل فوري للحكومة. وهو في هذا السبيل متعاون الى اقصى الحدود مع مبادرة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​. ولفتت المصادر الى انّ رفض عون وباسيل ان يسمّي الحريري وزراء مسيحيين ليس واقعياً وليس مقبولاً على الاطلاق.

واكّدت المصادر، انّ "الحريري يدرك تماماً أنّ عدم وجود حكومة سيفاقم المشكلة اكثر ويجعلها اكثر صعوبة وتعقيداً، والضرر الذي ينتج من ذلك صار فادحاً، وصار يهدّد المؤسسات التي بدأت تنهار، والجميع يرى التداعيات الشديدة السلبية على كل المؤسسات، ولاسيما على ​المؤسسة العسكرية​ و​قوى الامن الداخلي​ وسائر ​القوى الامنية​. فإلى اين انتم ​سائرون​؟ كل ذلك يعني انّ المطلوب وبإلحاح هو حكومة فوراً، تنصرف الى التصدّي لأزمة البلد. والحريري ليس هارباً من تحمّل المسؤولية، بل هو على على جهوزية تامة لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، لا بل فوراً، لكن ذلك مرهون بتراجعهم عن شروطهم المانعة والمعطلة تشكيل الحكومة. وفي الخلاصة الكرة ليست في ملعب رئيس الحكومة المكلّف على الاطلاق بل هي في ملعبهم".