أشار مدير ​مستشفى بيروت الحكومي​، ​فراس الأبيض​، إلى أنه "من الصعب إيقاف كرة ثلج متدحرجة. يعد قرار الزيادة الحادة على أسعار الفحوصات المخبرية علامة أخرى على الأزمة المتفاقمة في مجال الرعاية الصحية. في الواقع، هذا يعني الطلب من المرضى الدفع مقابل خدمات الرعاية الصحية بسعر صرف الدولار بالسوق".

وفي تصريح عبر ​مواقع التواصل الإجتماعي​، لفت الأبيض إلى أنه "في الرعاية الصحية، التكاليف مترابطة بشكل وثيق، ومثل تساقط احجار الدومينو، ستتبع ارتفاع أسعار إحدى الخدمات قريبًا ارتفاعات مماثلة في خدمات أخرى. الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن هذه التغييرات لم تطبق بشكل متدرج كي يتمكن نظام الرعاية الصحية والمرضى من إجراء التعديلات اللازمة".

كما شدد على أن "​المستشفيات الحكومية​ ستعاني أكثر من غيرها. فهي تفتقر إلى مرونة ​المستشفيات الخاصة​ في تعديل أسعارها، كما أن مرضاها لا قدرة لديهم غالباً على دفع المبالغ الإضافية المطلوبة لتغطية التكاليف المتزايدة. وحتى قبيل الأزمة الحالية، كان العديد منها يعاني من عجز في الميزانية التشغيلية".

وأردف، "باختصار، قلة قليلة من المحظيين هم قادرون الآن على تحمل تكاليف الرعاية الصحية. اما الباقون، فسيحصلون على رعاية مجتزأة، أو لا شيء على الإطلاق. حاليا، تتغذى الأزمات المتعددة على بعضها البعض، مما يشعر المرء وكأنه راكب في قطار جامح، يسير بسرعة متزايدة دون مكابح. نسأل الله اللطف".