أشار النائب ​علي درويش​، إلى أنه "كان هناك نفحة تفاؤل ب​تشكيل الحكومة​ ضمن مختلف المراحل خلال المبادرات التي طرحت من المبادرة الفرنسية، فمبادرة البطرك الماروني ​مار بشارة بطرس الراعي​ ومؤخرا مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، وكان من المتوقع أن تحدث هذه المبادرات فرق في الملف الحكومي، لكن هذا ما لم يتم، ويبدو أن ذلك يعود لأسباب ظاهرة منها ومستترة تحول دون تشكيل الحكومة، جزء منها تركيبة سياسية واختلاف مصالح".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أنه "لا شك أن ما وصلنا اليه نتيجة تراكمات التركيبة ال​لبنان​ية القائمة على محاصصة طائفية، والتي أدت الى تهالك البلاد. إنما ​الدولة اللبنانية​ تمتلك الكثير من الموجودات في القطاعات، وأهمها النفط قبالة السواحل اللبنانية، التي من شأنها تحويل ​الاقتصاد اللبناني​ الى منتج، ولكن وجب تعديل التركيبة السياسية ليس فقط على مستوى الأشخاص انما على مستوى المنهجية التي يجب ان تُقام على اساس المواطنة وليس الطائفية".

وأكد درويش أن "لبنان موجود ضمن منطقة صراعات وهو على خط تصدعات اقليمية، هناك انتظار لرسم الخريطة الاقليمية وتأثيراتها الدولية ومدى انعكاسها على توازنات لبنان، وأعتقد أن هذا له تأثيرا كبيرا، لأن التوازنات الداخلية اللبنانية مبنية على توازنات اقليمية وعلى امتداد اقليمي لكل فريق على حدا، بالتالي يجب أن تكون هناك صورة أوضح على مستوى تركيبة ​الشرق الأوسط​ وموقع لبنان في هذه الخريطة التي ستنجلي خلال فترة زمنية معيّنة قد تكون خلال سنة 2022، لذلك لدينا سنة ستكون صعبة اقتصاديا وسياسيا."

وعن تأثير لبنان بنتائج الانتخابات السورية، أفاد بأنه "لا شك أننا نتأثر بما يحدث في الاقليم، وهناك تداخل بين البلدين بشكل مباشر. وما حدث في ​سوريا​ شأن داخلي يعود لهم ونتمنى لهم الخير، انما نحن نعتبر ان اي صيغة عربية تقاربية تنعكس على لبنان، وندعو دائما الى تقارب عربي - عربي رغم الصراع الذي حدث ورغم ارتفاع منسوب التوتر حتى بين البلدان العربية". وتابع، "ان لبنان دائما يكون بسلام وانتظام عندما يكون هناك تقارب عربي وهذا شهدناه في حقبات سابقة".

وأضاف، "نعوّل على المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل أنحاء العالم الذين يعتبرون قيمة مضافة وجب الافادة منها بأي لحظة عندما يستردون بعضاً من الثقة بوطنهم، كما نعوّل على البلدان الشقيقة وخاصة العربية القريبة والأجنبية، للخروج من التراكمات المالية والاقتصادية والاجتماعية".