رأى المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في بيان، أنه "من الواضح جدا أن هناك حلفا دوليا إقليميا يضع ​لبنان​ بخانة ​الإعدام​ ويطبق عليه بحصار لا سابق له، وقصة ناس وشعب وحقوق طفولة وبلد مظلوم و​مواد غذائية​ ودواء وحاجات طبية و​بنزين​ وأوكسيجين وكوارث إنسانية لا قيمة لها بسجل هذا الحلف الذي يعتاش على الدم والقتل والحصار والتجويع، وبصراحة أكبر القرار خارج لبنان والصراخ الداخلي مجرد تطبيل لمشروع خارجي يعمل بزخم لتفريغ لبنان من قوة صموده ويضغط بشدة لمنع كل شيء عن لبنان على طريقة سلاسل القتل".

وتابع: "لذلك المطلوب شد الأحزمة وإعداد البلد والناس للحظة مصير لأن ترك انهيار لبنان وخدمات ​الدولة​ بهذه الطريقة يعني تحويل لبنان متاريس وخطوط تماس ومشروع حرب دولية إقليمية بالداخل اللبناني، وليس سرا أن المخاوف الأمنية كبيرة ولعبة الشوارع خطيرة للغاية، وهناك من يريد توظيفها لصالح أقنعة دولية وغرف سوداء تحتل بالداخل اللبناني مفاصل رئيسية تعمل على تأمين شروط حرب أهلية مدولة، فهناك من يريد تدويل الوضع اللبناني بخلفيات تقسيمية وعينه على الحدود الشرقية".

أضاف: "نحن الآن بقلب العاصفة والبلد منهك بصورة لا سابق لها والكوارث الآتية أكبر وأخطر، والمشغل الدولي لا يريد ​حكومة​ إنقاذ أو ضامن سياسي، وحكومة ​تصريف الأعمال​ ترتكب خيانة وطنية بتركها إدارة مصالح لبنان، والمزاد الدولي الإقليمي للبنان يمر ب​تل أبيب​ وبعض العواصم المشبعة بعقلية داعش، والمعركة اليوم على لبنان، والدعم الدولي الإقليمي ممنوع والمشاريع التي تعد وتواكب للإطباق على لبنان خطيرة وكبيرة وربما تكون مفاجئة. الحل بأخذ خطوات داخلية سريعة في اتجاه الشرق لحماية لبنان من لعبة دولية خطيرة جدا، لأن ​واشنطن​ وحلفها الإقليمي يريد لبنان مجرد مستوطنة أو مستنقع أزمات، ومسألة دعم وخطوط إمداد ومحاولات إنقاذ دولية ليست إلا شراء وقت للسياسات الدولية الإقليمية التي تريد إغراق لبنان بفوضى أكبر من قدرته على الحلول ومشاريع الإنقاذ الداخلية".