اعتبر الخبير الإقتصادي ​وليد ابو سليمان​، أن الوضع في لبنان "على الوعد يا كمون" من ناحية وعد فتح الإعتمادات بالنسبة الى ​البنزين​ و​المستلزمات الطبية​ و​الأدوية​ وغيرها، وبهذا الفعل نعرض الأمن الغذائي والإجتماعي للإهتزاز".

وأبدى ابو سليمان، خلال مداخلة تلفزيونية، اعتقاده بأن "مسار ​الدولار​ تصاعدي ولم يتغير أو يحصل أي شيئ إيجابي لينخفض خصوصا بظل التشنج السياسي، وهناك العديد من الأسباب الأخرى ومنها أننا لا نعرف ان استطاعت ​المصارف​ تلبية 3% التي طلبها ​مصرف لبنان​ ويمكن أن يكون هناك طلب على الدولار من المصارف لتلبية تلك النسبة التي طلبها مصرف لبنان، كما أن الإتكال في لبنان على الدولار".

وأكد الخبير الإقتصادي أن "من يدفع ضريبة التضخم وارتفاع ​سعر الدولار​ هو المواطن وهي ضريبة مقنعة"، مشيرا الى أن "مصرف لبنان يقول بأنه لن يفرط بالإحتياطي الإلزامي من 15 الى 14 بالمئة وهو خفضه ولا شيئ يمنع أن يخفضه أكثر لأننا دخلنا في سنة إنتخابية ويريدون تأمين أبسط مقومات شراء الناخب".

وأعلن ابو سليمان أنه "إن لم تتشكل حكومة تبدأ فورا بالإصلاحات سنبقى بمسار تصاعدي بخصوص الدولار، والوتيرة ستكون أسرع، خصوصا أننا سنزيد 26 الف مليار ليرة مما سيضغط على الوضع ويرفع الدولار".

وأضاف: "تثبيت سعر صرف الدولار يحتاج الى دولار يضخ في السوق، الأمل الوحيد بعدم ارتفاع الدولار هو السياح والدولار الذي يأتي الى لبنان، ووتيرة الدولار تصاعدية ولن ينخفض الا بإجراءات عملية وصدمة إيجابية أقله للجم إنهيار ​الليرة​ عبر تشكيل حكومة ومفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​، ويبدو أننا في مأزق سياسي، ونحن في دولة فاشلة على كافة الأصعدة، إذا لسنا دولة منكوبة بل فاشلة، وأنا أخشى من الأصعب".